العثور على مقبرة جماعية لشهداء الأنفال في قرية مێرگەتی بقضاء العمادية

أربيل (كوردستان24)- كشف فريق متخصص من وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان عن مقبرة جماعية جديدة في قرية مێرگەتی التابعة لقضاء العمادية، تعود لضحايا حملة الأنفال التي ارتكبها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكوردي أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب بيان الوزارة، فإن المقبرة تضم رفات سبعة من رجال القرية الذين استشهدوا عام 1988 وهم يرتدون الملابس الكوردية التقليدية. وقد تقرر نقل رفاتهم إلى نصب تذكاري سيُقام في قريتهم تخليدًا لذكراهم، وذلك استجابةً لطلب عائلات الضحايا.
وفي تصريح لـ "كوردستان24"، أوضح أرام نوري، مدير المقابر الجماعية في وزارة الشهداء والمؤنفلين، أن الشهداء السبعة تم اعتقالهم خلال عمليات الأنفال وتم إعدامهم رميًا بالرصاص في الصحراء، ثم دفنوا في مقبرة جماعية دون معرفة ذويهم بمصيرهم طوال هذه السنوات.
وأضاف نوري أن عملية التعامل مع المقبرة تجري على مرحلتين:
الأولى تتضمن استخراج الرفات ونقلها إلى دائرة الطب العدلي في محافظة دهوك لإجراء فحوصات الحمض النووي بهدف تحديد هوية الشهداء بدقة.
أما المرحلة الثانية، فتشمل بناء نصب تذكاري في قرية مێرگەتی يروي قصة المؤنفلين من أهالي المنطقة الحدودية، ويحفظ ذكراهم للأجيال القادمة.
وأكد مدير المقابر الجماعية أن الوزارة تواصل جهودها بالتنسيق مع الجهات المختصة في بغداد من أجل استعادة رفات جميع مؤنفلي كوردستان المنتشرين في المقابر الجماعية داخل وخارج الإقليم.
وتشير الاحصائيات في اقليم كوردستان العراق أن إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية التي نفذها نظام البعث ضد الكورد خلال حملات الأنفال يفوق 215 ألف شخص، وقد تم رفع إحصائيات دقيقة بالأضرار والضحايا إلى الحكومة العراقية.
يذكر ان سلسلة من حملات الأنفال وإبادات جماعية نفذها نظام صدام حسين بين عامي 1987 و1988 ضد الشعب الكوردي في كوردستان العراق وشلمت مناطق كرميان والسليمانية مرورا باربيل وانتهاءا بمناطق بادينان في دهوك.