الأطراف الاصطناعية… أمل جديد لحياة أفضل

أربيل (كوردستان24)- بالنسبة لشخص قضى حياته معتمدًا على الزراعة والعمل الجسدي، فإن فقدان الساق يعدّ تجربة قاسية ومحطمة للآمال. ومع ذلك، استطاع التقدم الطبي في مجال صناعة الأطراف الاصطناعية أن يعيد الأمل لملايين الأشخاص حول العالم، رغم أن هذه الأطراف لا يمكنها أن تحل محل العضو الطبيعي بشكل كامل.
هيوا عمر، أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، يروي لكوردستان24 قصته المؤلمة، "توجهنا إلى الجبل مع الأقارب والأصدقاء وأخذنا استراحة في الطريق، وبعد حوالي 10 أمتار من مكان جلوسنا انفجر لغم أرضي أمام قدمي، وفقدتها مباشرة بعد الانفجار. الحمد لله، بعد تركيب قدم صناعية تمكنت من العودة إلى الحياة. ربما ليس كما كنت سابقًا، لكنني أستطيع الآن ممارسة حياتي اليومية بسهولة".
فن ودقة قبل العلم
في عالم صناعة الأطراف الاصطناعية، هناك مقولة شائعة، "الفن والمهارة والدقة تسبق المعرفة العلمية، فهو عمل يجمع بين الإحساس واليد، حيث تكمن الأهمية في أدق التفاصيل."
كل صانع للأطراف الاصطناعية يسعى لتوفير أكبر قدر من الحركة والراحة للمستخدم، لتمكينه من ممارسة حياته بشكل طبيعي قدر الإمكان.
أسباب فقدان الأطراف ودور التكنولوجيا الحديثة
رەوەز رزگار، أخصائي الأطراف الاصطناعية والمساعدة، أوضح أن معظم الحالات التي يتعاملون معها تعود إلى مضاعفات مرض السكري، أو حوادث السير، أو الإصابات الناتجة عن الحروب والانفجارات. وأضاف:
"لا يمكننا القول إننا سنعيد القدم كما كانت، لكن يمكننا دعم المريض ومساعدته ليتمكن من ممارسة حياته اليومية، وحتى ممارسة الرياضة أو السباحة أو الجري، إذ نوفر جميع أنواع الأقدام الصناعية".
التعليم والتأهيل في أربيل
شهد عام 2020 تأسيس قسم الأطراف الاصطناعية في جامعة بوليتكنك – أربيل، ضمن كلية التقنيات الصحية والطبية. وقد حصل هذا القسم على شهادة دولية من الجمعية الدولية للأطراف الاصطناعية والمساعدة، وهو ما يعدّ خطوة مهمة نحو تطوير هذا المجال في الإقليم.
تقریر: نیان بارزان – كوردستان24- اربیل


