نائب رئيس لجنة النفط والغاز: العراق بحاجة لتصدير نفط كوردستان إلى الأسواق الأوروبية
أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير النفط الاتحادي، حيّان عبد الغني، في الـ 6 آب اغسطس الجاري عبر مؤتمر صحفي، أن العراق سيبدأ خلال اليومين القادمين استلام 80 ألف برميل من النفط المنتج في حقول إقليم كوردستان وتصديره عبر شركة "سومو" من خلال ميناء جيهان في تركيا.
إلا أن أكثر من 48 ساعة مرت منذ الموعد المعلن دون استئناف عمليات التصدير، حيث لم يتم نقل أي كمية من نفط الإقليم عبر شركة سومو إلى الميناء التركي، وفق ما أفاد بيان رسمي صادر عن الشركة التي أكدت استكمال كافة الإجراءات والتعاقدات اللازمة، وانتظارها فقط استلام النفط من إقليم كوردستان.
وفي تصريحات صحفية لعضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، علي مشكور، أوضح أن صادرات نفط كوردستان متوقفة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى العراق جدد احتياطياته النفطية في حقول البصرة.
وقال: أعتقد أن الجانبين (أربيل وبغداد) سيتفقان في هذه المرحلة على استئناف تصدير النفط.
وتواجه وزارة النفط العراقية تحديات تتعلق بتكاليف الإنتاج والنقل، حيث ترغب في استلام النفط المقرر من إقليم كوردستان لاستخدامه محليًا، بينما تتزايد كميات النفط المخزنة في البصرة.
ومن أبرز العقبات الحالية تجديد عقد خط أنابيب النفط مع تركيا، حيث تسعى بغداد لتجديد العقد بأي ثمن لتتمكن من تصدير نفط إقليم كوردستان وجزء من نفط كركوك عبر ميناء جيهان إلى الأسواق العالمية.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس لجنة النفط والغاز، عدنان جابري، أن ميناء جيهان هو الأقرب إلى أوروبا، وأن تصدير نفط كوردستان ضروري لضمان وصول النفط إلى الأسواق الأوروبية، التي لا تستطيع استقبال نفط العراق عبر الخليج العربي أو ميناء البصرة بسبب المسافات والتكاليف.
ومن المتوقع أن ينتهي عقد التعاون بين العراق وتركيا في تموز المقبل، ما يستدعي من الطرفين تجديد العقد بشروط جديدة لضمان استمرار عملية تخزين وتصدير النفط.
