أكاديميات كرة القدم في قامشلو… رعاية للمواهب وبناء لجيل رياضي جديد

قامشلو (كوردستان24)- على أرضية ملعب 12 آذار في مدينة قامشلو، تتوافد مئات الأطفال يومياً لتعلم فنون كرة القدم في إطار أكاديميات رياضية باتت متنفساً حقيقياً للأجيال الناشئة، ومن أبرزها أكاديمية الراحل هيثم كجو التي تستقبل أكثر من 300 طفل. لا يقتصر نشاط الأكاديمية على تعليم أساسيات اللعبة فقط، بل يمتد ليشمل التربية الرياضية، الانضباط، وغرس قيم الالتزام، وهو ما شجع الأهالي على إرسال أبنائهم إليها.

أهداف تربوية ورياضية
يقول المدرب جوان حسن، لاعب سابق: "منذ نحو ثلاثة أشهر نقوم بتدريب هؤلاء الأطفال. نحن عشرة مدربين ونعمل بالتعاون مع اتحاد الكرة. هدفنا الأساسي هو تربوي واجتماعي، ونطمح إلى إعداد كوادر رياضية جيدة قادرة على الوصول إلى مستويات عالية."
أما مدير الأكاديمية صفوان موسى، فأشار إلى أن ما يشهده الشارع الرياضي في قامشلو اليوم كان حلماً بعيد المنال في زمن النظام السابق. وأضاف: "كانت مدارس الكرة محتكرة على أزلام النظام، لكن اليوم هناك 12 نادياً وأكاديمية في القامشلي والحسكة. نطلق على قامشلو لقب البلدة البرازيلية لما تحمله من خامات ومواهب تحتاج فقط إلى رعاية احترافية لتصل إلى مستقبل واعد."

طموحات الأطفال
الأكاديميات لا تصنع لاعبين فقط، بل تغذي أحلام الأطفال. يقول سلمان حمي، أحد لاعبي الأكاديمية، لكوردستان24: "أمنيتي أن أصبح لاعباً مشهوراً مثل نجوم ريال مدريد، وخاصة فينيسيوس."
رغم أن غرب كوردستان (سوريا) أنجبت أسماء كروية بارزة مثل الراحل هيثم كجو وجومرد موسى، فإن النظام السوري السابق عمد لسنوات إلى إعاقة أي مبادرة لتأسيس أكاديميات رياضية، بهدف كبح تطور كرة القدم في المنطقة. واليوم، تمثل هذه الأكاديميات خطوة مهمة لإحياء الرياضة الكردية وصناعة جيل جديد من اللاعبين.