كركوك.. مزارعون كورد يطالبون الأحزاب الكوردية بحل مشاكلهم

أربيل (كوردستان24)- دعا ممثل الفلاحين الكورد في كركوك، محمد أمين، في بيان صدر اليوم الاثنين 1 أيلول 2025، جميع الأحزاب والقوى السياسية الكوردية في كركوك إلى أن يكونوا موحدين ومتفقين في مواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة والشعب الكوردي فيها.

وأكد ممثل الفلاحين الكورد في كركوك أن كركوك لم تعد تتحمل المزيد اليوم، وأهلها يصرخون من شدة المعاناة والحرمان.

وهذه أبرز مشكلات فلاحي كركوك حالياً:

 - الأراضي الزراعية: آلاف الفلاحين الكورد ما زالوا محرومين من أراضيهم الزراعية، التي استولت عليها السلطات منذ سنوات طويلة، فيما فشلت محاولاتهم لاستعادتها.

- الخدمات الأساسية في القرى: القرى الكوردية تعيش بلا مياه صالحة للشرب، ولا كهرباء كافية، ولا طرق معبّدة، ولا أبسط الخدمات الأولية.

- البطالة والتهميش في المدينة: سكان كركوك يعانون من البطالة، وغياب فرص العمل العادلة، والتهميش الذي يزداد يوماً بعد يوم.

وشدد فلاحو كركوك على أن هذه المعاناة تستدعي قيادة كوردية موحدة وقوية، تدافع عن حقوقهم وتعيد الثقة إلى الناس.

كما حذروا من أن أي انقسام بين القوى السياسية الكوردية "يضعف موقفنا أمام الآخرين، وكل خلاف يزيد من ضياع حقوقنا. وأضافوا: نحن نريد وحدة الصف الكوردي، نريد استعادة أراضينا، نريد خدمات أساسية، ونريد صوتاً واحداً وموحداً يمثل الكورد في كركوك بكل ألوانهم السياسية".

يذكر أنه، زار أمس نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله قرية بلكانة  لمتابعة الأوضاع هناك، حيث التقى فيها بالمسؤولين المحليين وأهالي المنطقة، متعهداً بتقديم الدعم اللازم لحل المشاكل الخدمية العالقة، وعلى رأسها أزمة الكهرباء وملف العقود الزراعية.

وأكد عبد الله أن هناك نقصاً في الخدمات في مجالات الإدارة والكهرباء والمياه، مشيراً إلى أنه على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لمعالجة هذه القضايا. وقال: "نحن على تواصل مع مدير عام كهرباء كركوك، وسنستجيب لمطالبهم بسرعة. كما نتابع ملف المياه ومشاريع خدمية أخرى مع الجهات ذات الصلة. كل ما بوسعنا فعله لخدمة أهالي هذه المنطقة سنقوم به".

وتطرق نائب رئيس البرلمان إلى قضية الأراضي الزراعية، التي تشكل هاجساً كبيراً للسكان المحليين، قائلاً: "القضية الأهم هي تطبيع الأوضاع في هذه المنطقة. لقد كان هناك فرق كبير بين ما كانت عليه المنطقة قبل سنوات والآن، وذلك بفضل وصول قوات مشتركة إلى هنا وتعيين 3500 شخص في صفوفها. نحن نأمل في تعزيز وجود هذه القوات وتوسيع انتشارها في المناطق التي تحتاجها".

وفيما يتعلق بالمستحقات المالية للمزارعين، أوضح عبد الله أن هناك تأخيراً في صرفها، مؤكداً أن الحكومة العراقية تستمتع بمعاناة المواطنين. وقال: "للأسف، الحكومة العراقية تستمتع بتعذيب وإذلال موظفينا. القرار الذي صدر بصرف مستحقات شهر حزيران كان من الممكن تنفيذه قبل 20 يوماً أو حتى شهر، لكنهم للأسف يؤخرونه. كل وجبة يتم إقرارها من قبل مجلس الوزراء تستغرق شهراً كاملاً لتصل إلى خزينة وزارة التجارة، ومن ثم يبدأ صرفها".

وفي ختام زيارته، طمأن شاخوان عبد الله المزارعين بأن قضية مستحقاتهم قيد المتابعة، وأن هناك اتفاقاً يقضي بصرف جميع المستحقات للمزارعين في إقليم كردستان ومخمور وكركوك الذين لم يتسلموا سوى ما يعادل 50 طناً من محصولهم، مؤكداً أن الإجراءات ستستمر كما هي ولن يتم سجن أي شخص بسبب قضايا الأراضي في المنطقة.

 
Fly Erbil Advertisment