شي جين بينغ يؤكد لكيم جونغ أون أن أهمية كوريا الشمالية للصين لن تتغير

أربيل (كوردستان 24)- طمأن الرئيس الصيني شي جينبينغ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الى أن الأهمية التي توليها بكين لبيونغ يانغ "لن تتغير"، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي الخميس لدى اجتماع الزعيمين في بكين.

أجرى كيم زيارة خارجية نادرة للصين، حليفته الأبرز، إذ انضم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشي لحضور عرض عسكري ضخم لإحياء ذكرى مرور ثمانين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وعقد كيم وشي محادثات مساء الخميس في قاعة الشعب الكبرى في بكين حيث أكد الرئيس الصيني أن بلاده "تولي أهمية بالغة للصداقة التقليدية بين الصين وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، وترغب في الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وترسيخها وتطويرها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

وأضاف الرئيس الصيني "مهما تغيّر الوضع الدولي، فإن هذا الموقف لن يتغيّر".

ارتسمت معالم العلاقة بين الصين وكوريا الشمالية خلال فترة الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، وباتت بكين مصدرا حيويا للدعم الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي لجارتها النووية الانعزالية.

لكن بيونغ يانغ بدأت تتقارب مع روسيا مؤخرا ووقع البلدان اتفاقا للدفاع المتبادل العام الماضي، في وقت يشارك جنود كوريون شماليون في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأكد شي للزعيم الكوري الشمالي الخميس أن الصين مستعدة "لتحسين التواصل عالي المستوى والاستراتيجي مع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية.. والتفاهم المتبادل العميق والصداقة، وتعزيز الاتصالات على كافة المستويات والقيام بتعاون عملي في مختلف المجالات"، بحسب "شينخوا".

وأضاف أن على البلدين أيضا تعزيز التعاون في ما يتعلق بالشؤون الدولية "وحماية مصالحهما المشتركة".

وذكرت "شينخوا" أن كيم أكد أيضا الصداقة الثابتة بين البلدين وتعهّد دعم الصين في قضايا على غرار تايوان التي تعتبر بكين أنها جزء من أراضيها وتتعهّد استعادتها وإن بالقوة.

وأضافت الوكالة أن الزعيمين تناولا الشاي والعشاء معا.

وشوهد قطار كيم المصفّح يغادر بكين بعد وقت قصير على انتهاء الزيارة، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

رحلات كيم الدولية

رغم التقارب الظاهري، فإن العلاقة بين بكين وبيونغ يانغ ليست بهذه السلاسة. فالدعم الصيني لكيم مبني على فرضية أنه لن يتسبب بالكثير من عدم الاستقرار الإقليمي، وهو أمر لم يعكسه الواقع على الدوام.

وصل كيم إلى بكين الثلاثاء مصطحبا معه ابنته كيم جو آي، في ثاني رحلة معلنة إلى الخارج يقوم بها منذ ست سنوات والأولى إلى الصين منذ العام 2019.

وكان حضوره العرض المرة الأولى التي يُشاهد فيها في الحدث نفسه مع شي وبوتين.

عاش كيم فترة حراك دبلوماسي عالي المستوى لم تستمر طويلا منذ العام 2018 إذ التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن ثم الرئيس الكوري الجنوبي حينذاك مون جاي-إن عدة مرات.

لكنه عاود الانكفاء على نفسه بعد انهيار قمة جمعته مع ترامب في هانوي عام 2019.

وأعرب ترامب الذي اجتمع مع كيم ثلاث مرّات حتى أنه قال في إحدى المرّات ان التقارب بينهما كبير جدا، عن أمله في مقابلته مجددا.

ومنذ فشل قمة 2019، أعلنت بيونغ يانغ نفسها دولة نووية "في شكل نهائي" ورفضت مؤخرا أي مقترحات لتحسين علاقاتها مع سيول.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment