"بارزاني الخيرية" تعلن عن إطلاق مشروع مهم للأطفال المصابين بالتوحّد

رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد
رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد

أربيل (كوردستان 24)- أقامت مؤسسة بارزاني الخيرية، اليوم الأحد، بالتنسيق مع دولة الإمارات وبحضور عدد بارز من المسؤولين الحكوميين والشخصيات المعروفة، مراسم خاصة بمناسبة تخرج الدفعة الخامسة من طلبة مركز الإمارات للتوحّد.

وخلال المراسم، أُعلن عن إطلاق مشروع جديد لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحّد، بهدف إيصال هذه الخدمات إلى جميع مدن إقليم كوردستان، وفق أسس علمية ومعايير عالمية.

وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، إن "الرئيس بارزاني تابع هذا المشروع باهتمام كبير وأبدى سروره به، كما أن مسرور بارزاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بارزاني الخيرية، قدّم للمؤسسة المبنى الذي شيدته دولة الإمارات".

وأضاف: نفتخر بكوادرنا التعليمية الذين يساهمون في إنجاح هذه الخطوة المهمة.

وأوضح رئيس المؤسسة أن المشروع انطلق في منطقة سوران ضمن إطار "مجتمع الأم"، ومن المقرر أن يبدأ قريباً في زاخو.

مشيراً إلى وجود مراكز أصغر في مناطق أخرى. وقال: نبذل كل جهدنا كي لا تبقى أي مدينة في كوردستان محرومة من هذا المشروع.

من جانبه، وجّه الدكتور روشت رشيد، المشرف على مركز التوحّد في مؤسسة بارزاني الخيرية، شكره لحكومة الإمارات على تقديم المبنى ودعمها في إنشاء وتطوير المركز.

معرباً عن امتنانه لجميع المانحين الذين يواصلون تقديم الدعم بشكل دائم.

وأكد رشيد على الهدف الرئيسي للمركز قائلاً: كان هدفنا الأساسي هو العمل وفق منهج علمي، ولذلك أقول بفخر إن مركزنا يُعد من بين المراكز القليلة في المنطقة التي تعمل وفق معايير علمية دقيقة، بدءاً من تشخيص الحالات وصولاً إلى جميع مراحل العلاج.

وأضاف: هدفنا الثاني هو توفير هذه الخدمات للأسر محدودة الدخل والفئات الفقيرة، فضلاً عن تأهيل كوادر متخصصة في هذا المجال، حيث تمكّنا من تدريب 60 معلماً محترفاً في اختصاص التوحّد.

وخلال أربع سنوات من العمل، جرى تأهيل نحو 110 مختصين في مجال تدريب أطفال التوحّد في إقليم كوردستان، حيث سيكون بإمكان كلٍّ منهم مستقبلاً إدارة مركز مماثل.

وكشف المشرف على المركز أنّه منذ عام 2021 وحتى الآن تلقّى قرابة 300 طفل تدريبات في هذا المجال، وتمكّن 82 طفلاً منهم من العودة إلى صفوف التعليم النظامي. 

ووجّه الشكر إلى وزارة التربية التي أطلقت لأول مرة مشروع دمج الأطفال المصابين بالتوحّد في المدارس الابتدائية.

بدوره، أعرب مدير عام صحة أربيل،  الدكتور دلوفان أحمد، عن سعادته بالمشاركة في الفعالية.

وقال: خلال السنوات الماضية شكّل المركز الإماراتي سنداً للقطاع الصحي في مختلف المشاريع، مثل التدريب وتوفير الأدوية.

وأضاف: يتميّز هذا المركز بخصوصية كبيرة، إذ إن الأطفال المصابين بالتوحّد يحتاجون إلى اهتمام ورعاية خاصة لتمكينهم من الاندماج مع بقية الأطفال في مسيرة حياتهم ودراستهم".

 
Fly Erbil Advertisment