ساكو: مقترح تعديل قانون ديوان أوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة يمسّ هوية وحقوق هذه المكوّنات

أربيل (كوردستان24)- رأى بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025، أن التعديل المطروح لقانون ديوان أوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة، يثير إشكاليات عدة تمسّ هوية وحقوق هذه المكوّنات الدينية التاريخية، ودعا العالم والعراق إلى رفضه.

وقال ساكو، في بيان تلقته كوردستان24- إن "قانون ديوان أوقاف المسيحيين والايزيديين والصابئة، لا يجوز تعديله من قبل عدد محدود من رؤساء الكنائس في ظل غياب الغالبية وممثلي الديانتين الإيزيدية والصابئة"، لافتاً إلى أن "رئاسة الاجتماع من قبل رئيس الديوان وهو ليس رجل دين، يُعد مخالفة واضحة للأعراف".

وبشأن مقترح تغيير اسم الديوان، شدّد ساكو على أن "إلغاء الاسم الحالي واستبداله بديوان الطوائف الدينية، غير صحيح"، موضحاً أن "التسمية الأدق هي ديوان الديانات الثلاث".

وأضاف ان "الديوان يرتبط برئيس الوزراء وليس برئيس الجمهورية"، مبيناً أن "الطائفة تمثل شخصية معنوية، في حين أن رئيس الطائفة شخصية قانونية يتمتع بحجة التولية، والتي كانت سابقاً تصدر بمرسوم جمهوري يعزز شرعيته".

وحذّر ساكو، من أن "منح مجلس الوزراء صلاحية إلغاء الاعتراف بأية طائفة عبر التصويت بالأغلبية، يشكل خطراً وجودياً على هذه الديانات التاريخية ومكوّناتها".

وبين أن "منح المجلس الحق في محاسبة المتولي الشرعي للطائفة يثير قلقاً بالغاً، لأن المرجع الأعلى للمتولي هو البطريرك أو المرجعية الدينية العليا، فضلاً عن وجود قوانين عراقية معروفة تنظم قضايا البيع والشراء دون الحاجة لتدخلات إضافية".

وبشأن تعيين رئيس الديوان، شدّد ساكو على أن "ذلك يجب أن يتم من قبل رؤساء هذه الديانات من خلال ترشيح شخصية أو أكثر، على غرار ماهو معمول به في الوقفين الشيعي والسني عبر مرجعياتهم الدينية".

وأردف: "نتمنى من الحكومة الموقرة عدم قبول هذا المقترح غير الضروري في ظل هذه الظروف الصعبة، حفاظاً على خصوصية وحقوق الديانات التاريخية في العراق".

 

 
Fly Erbil Advertisment