مقتل 18 مدنياً على الأقل في هجوم للدعم السريع في دارفور

أربيل (كوردستان 24)- قُتل 18 مدنيا على الأقل، اليوم الثلاثاء، في هجوم شنته قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر المحاصرة بإقليم دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مصدران طبيان وكالة فرانس برس.
الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه، بعد أكثر من عامين من بدء الحرب مع قوات الدعم السريع.
وتقتصر حصيلة القتلى التي أوردها المصدران الطبيان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما، على الضحايا الذين نقلوا إلى مستشفى الجنوب ومستشفى الفاشر.
وأفاد المصدران أيضا بدفن عدد غير معروف من القتلى مباشرة، لا سيما في القطاع الجنوبي من مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع عند الأطراف الشمالية للمدينة.
وبحسب تنسيقية لجان المقاومة المحلية، إحدى المجموعات المدنية التي توثق فظائع النزاع، فإن قوات الدعم السريع تتقدم منذ الاثنين من الأحياء الشمالية للمدينة، حيث وقعت الهجمات.
وقالت التنسيقية الثلاثاء "قتل عدد من المدنيين داخل منازلهم واعتُقل آخرون في ظروف غامضة في حي الشرفة شمال المدينة"، مشيرة إلى اشتباكات وقصف وتحليق مستمر للطائرات المسيّرة في سماء الفاشر "لليوم الثاني على التوالي".
بدوره، أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس بأن "الدعم السريع نصب مدافع و(أقام) دفاعات في كل معسكر أبو شوك".
وتحاصر قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم الفاشر التي يقطنها نحو 260 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، في ظل انعدام شبه كامل للمساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.
في مؤتمر صحافي لمنظمة "آفاز" غير الحكومية الثلاثاء، أفادت الخبيرة شاينا لويس بأن القصف متواصل على المدينة "منذ الساعة الخامسة صباحا".
وبسبب بعد المنطقة وانقطاع الاتصالات، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي نقلتها المصادر المختلفة.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني صد هجمات قوات الدعم السريع خلال هجوم مضاد نفذه فجر الثلاثاء.
وأدت الحرب في السودان منذ بدئها في نيسان/أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين.
AFP