المياحي: إحالتي إلى القضاء انتقام سياسي من السوداني

محافظ واسط السابق محمد جميل المياحي
محافظ واسط السابق محمد جميل المياحي

أربيل (كوردستان 24)- أوضح محافظ واسط السابق محمد جميل المياحي ملابسات إحالته إلى القضاء العراقي، معتبراً أن الخطوة ذات دوافع سياسية وانتقامية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد رفضه الالتحاق بقائمته الانتخابية.

وقال المياحي في تصريح عبر منصة "إكس"، إن علاقته مع رئيس الوزراء بدأت بمحاولات "الترغيب ثم الترهيب".

مشيراً إلى أن السوداني قدّم عروضاً للتحالف والالتحاق بقائمته الانتخابية، لكنه بعد رفض ذلك "استغل حادثة الحريق في الكوت لتصفية الحسابات بعيداً عن المهنية".

وأضاف أن السوداني ساومه بشكل مباشر، وطلب منه ضمانات بالتحالف بعد الانتخابات، مهدداً باستخدام حادثة الحريق، وهو ما جرى بالفعل، على حد قوله.

وطالب المياحي القضاء العراقي بإجراء تحقيق مهني ومعمق، لمحاسبة المقصرين بشكل مباشر، وعدم السماح باستغلال الحادثة الجنائية سياسياً وانتخابياً.

وأشار إلى أن نتائج التحقيق التي أُعلنت مؤخراً صودق عليها في الثالث من أيلول وأُحيلت للقضاء في وقتها.

لافتاً إلى أن المحافظة كانت قد جهزت الدفاع المدني بآليات حديثة، إلا أن توجيهاً من رئيس الوزراء أرسل هذه الآليات إلى سوريا قبل الحريق بيومين، مما أعاق قدرة الدفاع المدني على السيطرة على النيران.

وأكد المياحي أن مديرية الدفاع المدني مؤسسة أمنية تتبع القائد العام للقوات المسلحة مباشرة، وبالتالي فهي خارج نطاق مسؤولية المحافظة المباشرة.

وأقرت لجنة تحقيقية حكومية اليوم الاحد، بوجود حالات فساد إداري ومالي مرتبطة بالبناية التي اندلع فيها الحريق المأساوي بمدينة الكوت في 16 تموز الماضي، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وأثار غضباً واسعاً في الشارع العراقي.

 
Fly Erbil Advertisment