إقالة موظف في مجموعة النفط النمسوية على خلفية التجسس لحساب روسيا

أربيل (كوردستان 24)- أكّدت مجموعة النفط والغاز النمسوية "أو ام في" الإثنين إقالة موظّف متّهم بالتجسّس لحساب روسيا، بعد تداول معلومات في هذا الخصوص في صحف البلد.
وقال المدير التنفيذي للمجموعة ألفرد شتيرن في مؤتمر صحافي "صحيح أننا أنهينا عقد عمل الموظّف المعني".
وكانت أسبوعية "بروفيل" قد كشفت في عددها الصادر في نهاية الأسبوع أن الموظّف الذي أصله من "أوروبا الشرقية" كان يلتقي بانتظام دبلوماسيا روسيا.
وطلب القضاء من الحكومة النمسوية "رفع الحصانة الدبلوماسية" عن الدبلوماسي المذكور، بحسب ما أوردت الأسبوعية.
وغالبا ما تهزّ النمسا، البلد المحايد العضو في الاتحاد الأوروبي، فضائح تجسّس لحساب روسيا.
ووفق آخر تقرير رسمي صادر عن الاستخبارات النمسوية، تشكّل السفارة الروسية في فيينا التي هي الأكبر في أوروبا "نقطة استراتيجية" مهمّة لموسكو.
وكانت النمسا في السابق قريبة من روسيا وتتغاضى عموما عن أنشطة التجسّس لحساب موسكو طالما أنها لا تؤثّر على مصالحها الخاصة.
وأبرمت في العام 2018 اتفاقا مع روسيا لتزويدها بالغاز حتى العام 2040 بأسعار متدنية.
لكن النمسا راحت تنأى بنفسها تدريجا من روسيا بعد اجتياحها لأوكرانيا في 2022 وفسخت عقد الغاز في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وكلّف هذا القرار "مئات ملايين" اليوروهات لشركة "أو ام في"، بحسب ما كشفت المجموعة لوكالة فرانس برس وهو "لم يرق" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق "بروفيل".
AFP