سومو تؤكد قرب عقد اتفاقية لاستئناف تصدير نفط الإقليم بين بغداد وأربيل

أربيل (كوردستان24)- أعلنت شركة تصدير النفط (سومو)، اليوم الثلاثاء، عن قرب عقد اتفاقية لتصدير نفط الإقليم بين بغداد وأربيل، فيما أكدت الاتفاق على آلية محكمة لضخ الكميات المنتجة من نفط الإقليم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير الشركة علي نزار: إن "جهداً كبيراً بذل خلال الأشهر الماضية للحصول على اتفاق بين بغداد وأربيل، وكانت المسؤولية عالية على وزارة النفط ممثلة بكل دوائرها وشركاتها ومن ضمنها شركة سومو، وكذلك وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم، والجانب الآخر والمهم هو جانب الشركات العالمية المنتجة في الإقليم".
وأضاف أن "الاتفاق وصل الى مراحل نهائية، إذ توصلنا الى آلية محكمة لتطبيق هذا الاتفاق وضخ الكميات المنتجة من الإقليم، وننتظر إجراءات الضخ بعد إنهاء جميع التفاصيل، وسيتم توثيق بعض الأمور كتابياً"، مشيراً إلى أن "الشركات العالمية تحتاج الى تطمينات بشأن دفع مستحقاتها بعد إجراء التصدير، حيث عملت الشركة على طمئنة تلك الشركات، وستعلن الحكومة الموعد قريباً بعد التوقيع الرسمي لهذه الاتفاقية".
وقال مسؤولان يعملان في مجال النفط لرويترز إن الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان العراق توصلتا إلى اتفاق يوم الاثنين مع شركات نفط لاستئناف تصدير الخام عبر تركيا.
ومن شأن هذا الاتفاق أن يسمح باستئناف تصدير نحو 230 ألف برميل يوميا من إقليم كوردستان العراق، والذي كان متوقفا منذ مارس آذار 2023.
وقال مسؤول نفطي مطلع على الاتفاق لرويترز "سنبدأ الثلاثاء الإجراءات الفنية لتجهيز عمليات خط الأنابيب، ومن المتوقع استئناف تدفقات النفط في غضون 48 ساعة".
وينتظر استئناف الصادرات من إقليم كوردستان موافقة مجلس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء.
وقال مصدران مطلعان على المفاوضات لرويترز إن شركة دي.إن.أو النرويجية، أكبر شركة نفط دولية عاملة في إقليم كوردستان، وشريكتها جينيل إنرجي، لم تتفقا بعد على الشروط المقترحة.
وأوضح مصدر أن دي.إن.أو ترغب في مواصلة المفاوضات بشأن سداد مبلغ يقارب 300 مليون دولار تدين حكومة إقليم كوردستان به لها مقابل شحنات النفط الخام قبل إغلاق خط الأنابيب.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من دي.إن.أو وجينيل إنرجي.
وقال مسؤولون عراقيون مطلعون على الاتفاق إن الخطة الأولية تدعو حكومة إقليم كوردستان إلى الالتزام بتسليم ما لا يقل عن 230 ألف برميل يوميا لشركة تسويق النفط الحكومية العراقية (سومو)، مع الاحتفاظ بنحو 50 ألف برميل يوميا أخرى للاستخدام المحلي.
وبموجب الاتفاق الجديد، ستتولى شركة مستقلة إدارة المبيعات من ميناء جيهان التركي باستخدام الأسعار الرسمية لشركة تسويق النفط العراقية (سومو).
وقال المسؤولون إنه سيجري تحويل 16 دولارا عن كل برميل يباع إلى حساب ضمان، وتوزيعها على المنتجين حسب حصصهم. وستذهب باقي الإيرادات إلى سومو.
وأنتجت شركة دي.إن.أو وحدها 78400 برميل يوميا من حقلي طاوكي وفيشخابور في النصف الأول من هذا العام، وبيعت للسوق المحلية.
ولم تذكر مسودة الخطة كيفية أو موعد استلام المنتجين نحو مليار دولار من المتأخرات غير المسددة، والمتراكمة في الفترة من سبتمبر أيلول 2022 إلى مارس آذار 2023.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في إحدى شركات النفط إن الشركات تتوقع الحصول على حصة أكبر من عائدات الإنتاج في المستقبل.
ويأتي الاتفاق الذي توصل إليه وفد وزارة النفط العراقية وحكومة إقليم كردستان شبه المستقلة مع شركات النفط في وقت تضخ فيه دول تحالف أوبك+ المزيد من براميل النفط في السوق لزيادة حصتها السوقية.