عبّاس يشدّد أمام الأمم المتحدة على أن حماس لن يكون لها دور في الحكم

أربيل (كوردستان 24)- شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في كلمته عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على وجوب ألا يكون لحركة حماس أي دور في الحكم، ودان معاداة السامية، داعياً إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين في مواجهة تهديدات إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
بعد أيام قليلة على ترؤس فرنسا والسعودية مؤتمراً خاصاً لإحياء حل الدولتين واعتراف عدد من البلدان الغربية بدولة فلسطين، اضطر الرئيس الفلسطيني البالغ 89 عاماً لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو، بعدما رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول.
في كلمته، تناول عبّاس الهواجس الرئيسية لإسرائيل والولايات المتحدة، وقد نأى بنفسه عن هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل شرارة الحرب الحالية في غزة.
وقال "نرفض ما فعلته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن"، مضيفاً "لن يكون لحماس دور في الحكم حيث يتوجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية".
وتابع "رغم كلّ ما عاناه شعبنا، فإننا نرفض ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من أعمال استهدفت المدنيين الإسرائيليين، وأخذهم رهائن، لأنّ هذه الأفعال لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال".
وشدّد عبّاس على "رفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية التي نرفضها انطلاقاً من قيمنا ومبادئنا".
وقال "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرّد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة، وستسجلها كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين العشرين والحادي والعشرين".
ودعا عباس إلى "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، بدءاً باللجنة الإدارية لقطاع غزة، التي يرأسها وزير في الحكومة الفلسطينية، لإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، والربط مع الضفة الغربية، وكل ذلك بدعم عربي ودولي لحماية المدنيين في غزة، ودعم القوات الفلسطينية تحت مظلة الأمم المتحدة، ولا يكون بديلاً عنها".