ألمانيا قد تسمح لجيشها بإسقاط الطائرات المسيرة

أربيل (كوردستان 24)- تنظر ألمانيا في إمكان السماح لجيشها بإسقاط طائرات مسيرة، على ما ذكر تقرير السبت، بعد أن أثارت حوادث خرق طائرات مسيرة مؤخراً مجالات جوية في أوروبا، توترات مع روسيا.
ورُصدت مسيرات في الأيام القليلة الماضية فوق مطارات في الدنمارك والنروج، ما تسبب بإغلاق بعضها مؤقتاً. كما رصدت مسيّرة فوق أكبر قاعدة عسكرية في الدنمارك مساء الجمعة.
وأفادت ألمانيا، أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا في حربها ضد موسكو، بارتفاع في حوادث رصد مسيرات مشبوهة في الآونة الأخيرة، كان آخرها مساء الجمعة في مقاطعة شمالية على الحدود مع الدنمارك.
ووجهت أصابع الاتهام إلى روسيا وإن لم يُعلن عن أي دليل قاطع يثبت ذلك.
وكانت برلين قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن خطط لتعزيز أنظمة دفاعها ضد المسيرات لمواجهة التهديد الروسي المتزايد.
وأفادت صحيفة "بيلد" الشعبية أن الحكومة تدرس، من بين إجراءات مخطط لها، السماح للقوات المسلحة بإسقاط الطائرات المسيرة ضمن ظروف معينة.
وينبغي أن يكون الجيش قادراً على التدخل إذا شكلت مسيرة ما خطراً جسيماً على حياة الناس أو البنى التحتية الحيوية، وفي حال لم تكن التدابير الأخرى كافية، وفق الصحيفة.
وفي مثل هذه الحالات تُنقل صلاحيات اتخاذ القرار إلى وزارة الدفاع، علماً بأن هذه الصلاحيات هي حالياً بيد الشرطة.
ولم تؤكد وزارة الداخلية في اتصال مع وكالة فرانس برس هذه الخطة.
لكن في حديثه لصحيفة "راينيشه بوست" صرّح وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت بأنه يريد مراجعة شاملة لقوانين الأمن الجوي لتمكين الجيش من مساعدة الشرطة "خصوصاً في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيّرة".
وقال "نحن لا نشهد نقطة تحول في الأمن العسكري فحسب، بل أيضاً في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية ككل".
ورُصدت في ساعة متأخرة الجمعة طائرات مسيّرة فوق مقاطعة شليسفيغ هولشتاين الواقعة شمالاً على الحدود مع الدنمارك، حسبما ذكرت وزيرة داخلية المقاطعة سابين سوترلين-فاك لقناة "إن دي آر" المحلية.
ويتواصل التحقيق في الواقعة. ولم تُحدد السلطات عدد المسيّرات التي رُصدت أو مكانها بالتحديد.
المصدر: فرانس برس