مصيف أحمد آوا.. نفايات السياح تهدد البيئة في هورامان وحملات للتوعية

أربيل (كوردستان 24)- في مصيف أحمد آوا بمنطقة هورامان في محافظة حلبجة، يحرص الزوار على إبراز أهمية النظافة في حماية البيئة، فيما تتواصل الجهود الرسمية للتصدي لمشكلة النفايات التي باتت تهدد جمالية المنطقة.

السائح خميس محمد، القادم مع عائلته من الأنبار، شدد في حديثه لـ كوردستان24، على أن النظافة جزء من الإيمان، مضيفاً: "الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: النظافة من الإيمان، ونحن بدورنا نحافظ على البيئة ونظافة المكان، ولدينا أكياس خاصة للنفايات ونجمع المخلفات لنضعها في الحاويات المخصصة".

أما وضاح خميس، فأكد أن "النظافة واجب على جميع المواطنين والسياح"، مشيراً إلى أن "الجهات المعنية قامت بواجبها من خلال التوجيه والتعاون في هذا المجال"، مؤكداً أن "الإسلام ورسولنا الكريم أوصيا بالنظافة باعتبارها شرطاً من شروط الإيمان".

من جانبه، أوضح المواطن طه طاهر، أن "بعض أصحاب البساتين والدور السياحية يتعاملون باستهتار تجاه مسألة النظافة"، قائلاً: "من الضروري تجهيز السياح بالأكياس والأدوات اللازمة، لأن بعض الزوار يتصرفون بلا مبالاة ويتركون خلفهم النفايات التي تُلوث البيئة".

وباتت مشكلة رمي النفايات ومخلّفات السياح في المناطق السياحية ظاهرة تهدد البيئة والهواء النقي والمناظر الطبيعية في هورامان، ما دفع مديرية السياحة في محافظة حلبجة إلى اتخاذ إجراءات خاصة بهذا الشأن.

المتحدثة باسم المديرية، هورامان جلال، أوضحت أن "فرقهم جمعت في أحد الأيام نحو 20 طناً من النفايات"، مشيرة إلى أنهم "يوجّهون المواطنين والسياح بشكل مستمر بعدم رمي المخلفات حفاظاً على البيئة، إلى جانب توزيع المنشورات ولوحات الإرشاد، فضلاً عن وضع حاويات القمامة للحد من انتشار النفايات".

وتعد مناطق هورامان، لاسيما منابع زلم وأحمد آوا وبلدتي بيارة وطويلة، أبرز وجهات السياحة في حلبجة لما تتميز به من طبيعة خلابة وهواء عليل، غير أن كثافة الزوار هناك تترك في المقابل كميات كبيرة من النفايات.

وتضم محافظة حلبجة 36 منطقة سياحية، يزورها سنوياً نحو مليون سائح، ما يؤدي إلى ازدحام كبير في المواقع السياحية، حيث يلتزم بعض السياح بجمع نفاياتهم وفق التعليمات، بينما يتهاون آخرون في ذلك.

 

تقرير مراسل كوردستان24 في حلبجة، آسان

 
 
 
Fly Erbil Advertisment