رئيس الحكومة خلال إطلاق دليل السلامة: هدفنا الرئيسي خدمة مواطني إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أُعلن في أربيل، اليوم الأحد 28 أيلول (سبتمبر) 2025، عن إطلاق دليل السلامة الذي أعدته وزارة الداخلية في الإقليم.
وفي كلمة له خلال المراسم، رحب رئيس الحكومة بهذه الخطوة، مشيداً بوزارة الداخلية على إنجاز هذه المهمة الحيوية المتمثلة في كتابة وإعداد دليل السلامة. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعد جزءاً من رؤية واستراتيجية التشكيلة الوزارية التاسعة لحماية ممتلكات المواطنين، مؤكداً أن الهدف الرئيسي للحكومة هو خدمة مواطني إقليم كوردستان على أكمل وجه.
وأضاف رئيس الحكومة أن من دواعي السرور والثناء أن وزارة الداخلية قد نفذت مبادرات مهمة ومشاريع كبرى في قطاعات متعددة بهدف تقديم أفضل الخدمات لشعب كوردستان.
وأوضح أن هذا الدليل سيكون أساساً لحماية سلامة المباني والأماكن السكنية والمخازن ومحطات الوقود وجميع المشاريع التي يرتادها المواطنون أو يتعاملون معها بشكل يومي. ولفت إلى أن الهدف من إعداده هو حماية المواطنين في هذه الأماكن ومنع وقوع أي أخطاء فنية قد تتسبب في أضرار بشرية ومادية جسيمة.
وبيّن رئيس الحكومة أن وزارة الداخلية تعد وزارة كبيرة ومهمة في حكومة الإقليم، فبالإضافة إلى كونها وزارة خدمية، هي أيضاً الجهة المسؤولة عن تطبيق القانون وحفظ الأمن والاستقرار. ونسب الفضل في صون الأمن والاستقرار بإقليم كوردستان إلى الجهود الكبيرة والعمل الدؤوب لمنتسبي وزارة الداخلية وقوات الأسايش وباقي قوى الأمن الداخلي. وأكد على وضع أفضل التقنيات الحديثة في خدمة الشرطة لتمكينهم من ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة في مجال مكافحة الجريمة.
كما ذكر أن حكومة إقليم كوردستان، عبر وزارة الداخلية، وفرت أحدث التقنيات والمعدات المتقدمة لفرق الدفاع المدني في مجالات الإنقاذ ومكافحة الحرائق. واستدرك موضحاً أن الأهم من المعدات هو كيفية الوقاية من الكوارث والحد من الأحداث غير المرغوبة، وذلك من خلال الالتزام الكامل بإرشادات وتوجيهات السلامة.
كما سلط رئيس الحكومة الضوء على مشروع مهم آخر لوزارة الداخلية، وهو نظام كاميرات رصد السرعة، الذي أسهم بشكل فعال في تقليل الحوادث المرورية وإنقاذ أرواح آلاف المواطنين. وأفاد بأنه في الأماكن التي طُبّق فيها المشروع بالكامل، انخفضت حوادث المرور بنسبة 50% خلال عام واحد، كما تراجعت الوفيات والإصابات الخطيرة بأكثر من 60%، مما أدى إلى تقليل كبير في الخسائر البشرية رغم الأضرار التي لحقت بالطرق والمشاريع.
وأشار إلى أن الوزارة نجحت أيضاً في خفض أعداد الوفيات والإصابات والخسائر المالية من خلال مشاريع أخرى، مثل توعية السائقين عبر نظم تدريب قيادة جديدة وإصدار رخص قيادة بأنظمة حديثة، متوقعاً أن تظهر النتائج الإيجابية لهذه المشاريع بشكل أوضح في السنوات القادمة.
وأهاب رئيس الحكومة بالمواطنين الالتزام بالقوانين والتوجيهات الصادرة عن وزارة الداخلية ولا سيّما المرور، بهدف حماية أرواحهم وممتلكاتهم وسلامة الآخرين، وتجنب الكوارث والحوادث المأساوية.
وأكد أن كوردستان تشهد تقدماً ملحوظاً في جميع القطاعات، وهو أمر يبعث على الفخر، مشدداً على ضرورة المضي قدماً لجعل الإقليم أقرب إلى المعايير الدولية، ليستفيد المواطنون من التقدم والتكنولوجيا ويحموا أنفسهم من المخاطر. وكشف عن وجود تحضيرات جارية في وزارات أخرى لإصدار أدلة مماثلة ستوضع في خدمة المواطنين.
وشدد على أن تحسين حياة المواطنين واجبٌ يقع على عاتق حكومة إقليم كوردستان، لكن نجاح الحكومة في مساعيها يعتمد بشكل أساسي على تعاون المواطنين. ووجه طلبه للمواطنين بضرورة الالتزام باللوائح الصادرة، سواء كانت تتعلق بسلامتهم الشخصية أو سلامة عائلاتهم والمجتمع، في مسائل المرور، أو التعامل مع الحرائق، أو أي شأن آخر يتطلب اتباع التعليمات.






