البدء برقمنة نظام مستشفيات السرطان في إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان24)- أعلن وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، اليوم الثلاثاء 30 أيلول 2025، عن رقمنة بيانات المرضى في مستشفى نانكلي، وتسجيل تحركات المريض من لحظة الوصول إلى الخروج من المستشفى".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، قال خلاله: "جوهر العمل الصحي هو النظام الإلكتروني وبيانات المرضى، لأن جميع القرارات الصحيحة تُتخذ بناءً على البيانات، والقرارات المتعلقة بالمريض تُتخذ بناءً على ملف المريض وبياناته." مضيفاً: "لقد بدأنا تدريجيًا النظام الإلكتروني في مستشفيات إقليم كوردستان، والمشروع الأخير لأتمتة النظام الصحي هو مستشفيات السرطان".
وأشار إلى أن المشروع قد نُفذ سابقًا في مستشفى هيوا للسرطان في السليمانية وتم تطويره في مستشفى نانكلي بميزانية مناسبة، ويتم تطبيق المشروع في مستشفى رزگاري (قسم السرطان) ومستشفى أوميد في دهوك. بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام بيانات المرضى من وقت دخول المريض حتى مغادرته".
وتابع: "من خلال هذا النظام، يتم تسجيل بيانات كل مريض بالسرطان، مما يمنع هدر أدوية السرطان، لأن أدوية السرطان باهظة الثمن وليست متاحة خارج المستشفى، لذلك لا يوجد اختبار أو استخدام لأي دواء غير مسجل في النظام".
وأردف: "سنقوم بتوفير بصمة بيومترية لجميع المواطنين، وهذا يعني أن المواطنين سيكون لديهم رمز صحي، وسيكون هذا هو الأساس للقانون الذي قمنا بإعداده وقد اكتملت مسودته في مجلس الوزراء ومجلس الشورى، ومن المقرر أن يتم البت فيه في البرلمان في أقرب وقت ممكن، مثل قانون التأمين الصحي".
يذكر أنه، وقبل شهر من اليوم، باشرت المستشفيات والمراكز التابعة لوزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، بمدينة أربيل، برقمنة أعمالها.
وقال المدير العام للصحة في أربيل، دلوفان محمد، إنهم وضعوا خطة منذ أكثر من عام لتنفيذ أعمال رقمية ورقمنة الأنظمة في المستشفيات والمراكز الصحية وبعض الإدارات.
مشيراً في تصريحٍ لـ كوردستان24، إلى أنه خلال هذه الفترة، تم تحويل أعمال إدارة بنك الدم في أربيل إلى نظام رقمي، ليشمل جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، حيث أصبح ربطها بإدارة بنك الدم يتم عبر هذا النظام الرقمي.
وأوضح مدير صحة أربيل أن النظام الرقمي سهّل كثيراً من عمليات التواصل بين المستشفيات وبنك الدم.
لافتاً إلى أن "كل من يتبرع بالدم، يُسجل في النظام، وفي الوقت نفسه يُعرف عدد وحدات الدم المتوفرة في البنك، وبمجرد تخصيص الكمية المطلوبة، يمكننا الاتصال بالمؤسسات والمتبرعين لتوفير الدم لهم."
وقال محمد: يومياً يتم تجهيز 250 كيس دم في إدارة بنك الدم لتوزيعها على جميع المستشفيات، وبشكل خاص للمرضى المصابين بالثلاسيميا، وكذلك للمرضى الذين يحتاجونها بشكل عاجل.
مبيناً أن 50٪ من وحدات الدم يتم توفيرها عبر المتبرعين الطوعيّين، بينما يتم الحصول على الـ50٪ الأخرى عبر الجمعيات والمنظمات ذات الصلة.
وأشار إلى أن مستشفى بيرمام، ومستشفى رزگاري، ومركز الثلاسيميا تم رقمنة أنظمتهم، وأنه قريباً سيتم رقمنة أنظمة مستشفيات الأطفال والولادة.
مؤكداً أن النظام يسهل كثيراً إدارة الأعمال وجمع البيانات الدقيقة، مع تقليل الحاجة لاستخدام الورق والطباعة والمراجعات المتكررة، مما يقلل من الروتين الإداري.
وفي ختام حديثه، أوضح المدير العام للصحة في أربيل أنهم يسعون عبر إنشاء حساب لكل مريض لتسجيل جميع المعلومات الصحية في كل مستشفى يزوره المريض.