مقتل عشرة أشخاص في هجوم انتحاري بجنوب غرب باكستان

أربيل (كوردستان 24)- انفجرت الثلاثاء سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام مقر قوات حرس الحدود في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وأربعة جنود، على ما أعلن مسؤول في الحكومة المحلية.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة تلقتها وسائل الإعلام، شاحنة صغيرة مكشوفة الصندوق تنعطف قبل الانفجار عند مدخل مقرّ قوات حرس الحدود في مدينة كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان.
وقال مسؤول بارز في الحكومة المحلية طلب عدم ذكر هويته إن "الانتحاري" الذي كان يقود السيارة "فجّر العبوة الناسفة، بينما حاول خمسة من شركائه اقتحام المجمّع بعد ذلك".
وأضاف "خلال تبادل لإطلاق النار، قُتل جميع المهاجمين، كما قُتل أربعة من عناصر قوة الحدود وستة مدنيين".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وولاية بلوشستان المتاخمة لإيران وأفغانستان، غنية بالمعادن والموارد الهيدروكربونية، لكن 70% من سكانه يعيشون تحت خط الفقر.
تشهد الولاية حركة تمرّد مسلّح تؤكد رغبتها في طرد المستثمرين الأجانب والحكومة الفدرالية، متّهمة إياهم بنهب الموارد من دون أن يستفيد منها سكان بلوشستان.
تخوض القوات الباكستانية معركة ضد هذه الحركة منذ أكثر من عقد، وقد شهدت المنطقة سنة 2024 تصاعدا حادّا في وتيرة العنف أسفر عن مقتل 782 شخصا.
أحصى المعهد الباكستاني لدراسات السلام 521 هجوما إرهابيا في البلاد عام 2024، و567 هجوما منذ بداية هذا العام.
وتتركّز غالبية أعمال العنف في المناطق الحدودية مع أفغانستان.
منذ الأول من كانون الثاني/يناير، قُتل أكثر من 460 شخصا، معظمهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف ارتكبتها جماعات مسلحة تقاتل الدولة، سواء في بلوشستان أو في ولاية خيبر بختونخوا المجاورة، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.