الولايات المتحدة تعلن قتل أربعة أشخاص في ضربة جديدة على قارب يشتبه بتهريبه المخدرات

أربيل (كوردستان24)- نفذّت القوات الأميركية ضربة على قارب يشتبه بتهريبه المخدرات قبالة سواحل فنزويلا الجمعة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.
وقال هيغسيث على منصة إكس "قتل أربعة مهربي مخدرات إرهابيين على متن القارب في الضربة" التي "نفذت في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا بينما كان المركب ينقل كميات كبيرة من المخدرات باتجاه أميركا لتسميم شعبنا".
وأوضح أن الرئيس الأميركي أعطى الأمر بشن الضربة.
وأضاف هيغسيث "ستستمر هذه الضربات حتى تنتهي الهجمات على الشعب الأميركي".
وبذلك، يصل عدد قتلى الضربات الأميركية الأربع على المراكب التي تقول واشنطن إنها تهرب المخدرات إلى 21 شخصا.
وأتت هذه الضربة بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة منخرطة في "صراع مسلح" مع عصابات المخدرات.
ويقول خبراء قانونيون إن استخدام القوة العسكرية ضد أشخاص يشتبه في تهريبهم المخدرات بعيدا عن الحدود الأميركية وإعلان صراع مسلح، أمر غير قانوني.
وفي إشعار أرسل إلى الكونغرس وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الخميس، قدّمت إدارة ترامب تبريرا قانونيا لثلاث ضربات سابقة على الأقل.
وجاء في النص الصادر عن البنتاغون (وزارة الدفاع) "قرر الرئيس أن هذه الكارتلات هي جماعات مسلحة غير حكومية، وصنفها منظمات إرهابية، وقرر أن أفعالها تشكل هجوما مسلحا ضد الولايات المتحدة" ووصف الأشخاص الذي يشتبه بأنهم مهرّبون ب"مقاتلين خارجين عن القانون".
وقال الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشال إن "مركبا محملا بالمخدرات يكفي لقتل ما بين 25 ألف شخص و50 ألفا اعتُرض في وقت مبكر صباح اليوم قبالة سواحل فنزويلا، ما حال دون دخوله الأراضي الأميركية".
وندد الرئيس الفنزويلي الجمعة ب"عدوان مسلح" ارتكبته الولايات المتحدة "لتغيير النظام" في فنزويلا مؤكدا أنه مستعد لتعبئة جنود الاحتياط "إذا اقتضت الضرورة الانتقال من المواجهة غير المسلحة إلى الموجهة المسلحة".
وكانت الحكومة الفنزويلية نددت الخميس ب"توغل غير قانوني" لمطاردات أميركية في منطقة تخضع لإشرافها الجوي.
من جهته، استنكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الهجوم، واعتبر عبر منصة إكس أن "إطلاق صواريخ عندما يكون ممكنا اعتراض القوارب كما تفعل كولومبيا، يعد انتهاكا لمبدأ التناسب القانوني العالمي، وبالتالي فهو ارتكاب جريمة اغتيال".
وأرسلت الولايات المتحدة نهاية آب/أغسطس بوارج حربية إلى منطقة الكاريبي وعشر طائرات مقاتلة من طراز "اف-35" إلى بورتوريكو التابعة لها، في سياق عملية قالت إن الهدف منها التصدّي للاتجار بالمخدّرات.
وتتّهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدّرات إلى الولايات المتحدة.