عراقيون: المجرب لا يُجرَّب.. ونأمل بوجوه جديدة تنقذ البلاد من الفساد
أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، عبّر عدد من المواطنين عن خيبة أملهم من الأداء السياسي خلال السنوات الماضية، مؤكدين أن الأحزاب التي رفعت شعارات "خدمة المواطن" لم تنجح في تنفيذ وعودها رغم مرور أكثر من عشرين عاماً على التجربة الديمقراطية في العراق.
وقال أحد المواطنين لمراسل كوردستان24 إن "جميع الأحزاب رفعت في البداية شعارات إصلاحية لخدمة المواطن، لكن بعد عقدين من الزمن لم يتحقق أي مشروع حقيقي، وهذا ما جعل الناس تعزف عن المشاركة أو تفقد الثقة بالأحزاب الكبيرة".
وأضاف مواطن آخر:
"نأمل أن يختار العراقيون هذه المرة أشخاصاً نزيهين وكفوئين يخدمون البلد بصدق، فالمجرب لا يُجرَّب كما قالت المرجعية. نريد وجوهاً جديدة تعمل بإخلاص بعيداً عن الفساد والمحاصصة."
كما دعا بعض المشاركين إلى تشكيل حكومة رئاسية مدنية تفصل الدين عن الدولة وتعيد بناء مؤسسات البلاد على أسس وطنية. وقال أحدهم:
"العراق بحاجة إلى حكومة قوية تحاسب المقصرين وتستعيد أموال الشعب المنهوبة. ما نراه اليوم من فساد وفقر وبطالة وهجرة ومخدرات نتيجة مباشرة لفشل المنظومة السياسية التي حكمت طوال العقدين الماضيين."
وأشار مواطن آخر من محافظة بابل إلى أن العراق "تراجع في كل المجالات"، موضحاً:
"التعليم في أسوأ مراحله، والصحة متهالكة، والزراعة والصناعة غائبتان تماماً، والمياه ملوثة. العراق أصبح من بين أكثر دول العالم فساداً، ولا يمكن إنقاذه إلا بإصلاح حقيقي ومحاسبة الفاسدين."
وتعكس هذه الآراء المتنوعة حالة من الإحباط الشعبي الواسع، يقابلها أمل حذر بولادة مرحلة سياسية جديدة تحمل وجوهاً شابة ومشاريع واقعية تعيد الثقة بالعملية الديمقراطية وتضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية.