الالوسي: إدراج حزب والله والحوثيين ضمن لائحة الارهاب قرار شجاع لدولة عراقية متحررة
أربيل (كوردستان24)- قال السياسي العراقي المستقل مثال الالوسي ان الطريق أمام محمد شياع السوداني الى الولاية الثانية معبّد، مضيفا ان قرار ادراج حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ضمن لائحة الارهاب قرار شجاع.
وقال الالوسي في منشور له على منصة إكس اليوم الخميس 4 كانون الاول 2025، "طريق السيد السوداني الى الولاية الثانية معبد، وقرار إدراج حزب الله اللبناني والحوثيين ضمن لائحة الارهاب وتجميد اموال الاشخاص والكيانات المرتبطين بحزب الله والحوثيين، قرار شجاع لدولة عراقية متحررة من الميليشيات".
وأظهرت وثيقة رسمية صادرة عن جريدة "الوقائع العراقية"، الجريدة الرسمية عن الحكومة الاتحادية في بغداد، إدراج جماعتی "حزب الله" اللبناني و"الحوثيين" (أنصار الله) في اليمن، ضمن القوائم الخاصة بتمويل الإرهاب، وذلك تحت تهمة "المشاركة في ارتكاب عمل إرهابي".
وتستند قرارات اللجنة إلى قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 39 لسنة 2015، ونظام تجميد أموال الإرهابيين رقم 6 لسنة 2023، فضلاً عن القرارات الأممية المتعلقة بتنظيم "داعش" و"القاعدة" والكيانات والأفراد المرتبطين بهما، إلى جانب أنظمة عقوبات أخرى ذات صلة، والتي تُلزم الدول الأعضاء بتجميد أموال الأشخاص والجهات المدرجين على لوائح العقوبات الدولية.
يُعد نشر هذه الأسماء في "الوقائع العراقية" خطوة قانونية ملزمة لكافة المؤسسات المالية والمصرفية في العراق. وعادة ما تأتي هذه القوائم استجابةً لقرارات لجنة تجميد أموال الإرهابيين (وفق قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 39 لسنة 2015)، أو امتثالاً للوائح العقوبات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وطالب ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، اليوم الخميس، رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني بالتراجع عن قرار الحكومة العراقية بتصنيف حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله اليمنية كمنظات "إرهابية"، داعياً كتل الإطار التنسيقي إلى طرح هذا الموضوع خلال اجتماعها المقبل.
بدوره قال النائب حسين مؤنس في منشور له، "حكومة تصريف الاعمال التي تُدرج حزباً مقاوماً في لبنان، وحركةً صلبة في اليمن ضمن قوائم (الإرهــاب) ، بينما تُغدق أوسمة السلام على قتـ ـلةٍ وسفـ١حين، ليست حكومة ذات سيادة ولا شجاعة.. بل سلطةٌ مرتجفة، تابعة، تُمسِح على أعتاب غيرها، ولا تملك الحد الأدنى من الكرامة التي تخوّلها أن تُمثل شعباً أو تُدافع عن سيادة وطن".
يأتي هذا في وقت يواجه فيه تحالف الاطار التنسيقي الشيعي في العراق مأزقاً سياسياً مركباً، يضعه بين سندان "العجز الداخلي" عن التوافق على مرشح لرئاسة الوزراء، ومطرقة "الضغوط الأميركية" المتصاعدة التي ترسم خطوطاً حمراء لشكل الحكومة المقبلة، وسط أنباء عن إيصال واشنطن "فيتو" واضح ضد تولي شخصيات مرتبطة بالفصائل المسلحة أي مناصب سيادية.
وكشفت مصادر عراقية مطلعة أن المرجعية الدينية العليا في النجف (آية الله علي السيستاني) "نأت بنفسها تماماً" عن أي حراك سياسي يتعلق بحسم اسم المرشح لمنصب رئيس الوزراء، رافضة التدخل لترجيح كفة أي طرف.
في غضون ذلك، تعيش بغداد حالة ترقب لوصول المبعوث الرئاسي الأميركي، مارك سافايا، الذي سبق وصوله توجيه "رسائل مقلقة" لبعض قوى الإطار، خصوصاً تلك التي تمتلك أجنحة مسلحة وتخضع لعقوبات.
