طالبان الباكستانية تتبنى هجمات أسفرت عن 23 قتيلاً في شمال غربي البلاد

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت حركة طالبان الباكستانية السبت مسؤوليتها عن هجمات في عدة مناطق شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل 20 عنصرا أمنيا وثلاثة مدنيين.
ووقعت الهجمات ومن بينها تفجير انتحاري استهدف اكاديمية لتدريب الشرطة، الجمعة في عدة مناطق بإقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان.
ازدات وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون في خيبر بختونخوا منذ انسحاب القوات الأجنبية بقيادة أميركية من أفغانستان المجاورة في 2021 وعودة طالبان إلى الحكم في كابول.
وقُتل 11 من العناصر الأمنية الرديفة للجيش الباكستاني في منطقة خيبر الحدودية، بينما قُتل سبعة شرطيين بعد أن صدم انتحاري بسيارة مفخخة بوابة أكاديمية لتدريب الشرطة، وأعقب ذلك هجوم مسلح.
وأفاد المسؤول في الشرطة المحلية محمد حسين بأن "سبعة من عناصر الشرطة استشهدوا فيما أصيب 13 بجروح في الهجوم الذي قتل فيه أيضا ستة إرهابيين"، وفق ما نقلته فرانس برس.
وقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين، في اشتباك منفصل بمنطقة باجور على ما صرح مسؤولون أمنيون.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجمات في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه المجموعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها ترتبط بها ارتباطا وثيقا.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من اتهام حكومة طالبان في أفغانستان، باكستان بـ"انتهاك سيادة أراضيعا" بعد يوم من سماع دويّ انفجارين في العاصمة كابول.
ولم تعلن باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابول، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضدّ حركات التمرد على الحدود.
- كفى -
وتتهم إسلام آباد أفغانستان بالتهاون مع المسلحين الذين يستخدمون الأراضي الأفغانية منطلقا لشنّ هجمات في باكستان، وهو ما تنفيه السلطات في كابول.
وتقف حركة طالبان الباكستانية وجماعات تابعة لها وراء معظم أعمال العنف التي تستهدف في معظمها قوات الأمن.
وقُتل 32 جنديا باكستانيا وثلاثة مدنيين على الأقل هذا الأسبوع في مناطق حدودية، بما في ذلك هجمات الجمعة، إضافة إلى مقتل عشرات المسلحين.
وقتل أكثر من 500 شخص بينهم 311 جنديا و73 شرطيا، في هجمات منذ كانون الثاني/يناير وحتى 15 أيلول/سبتمبر، حسبما صرح متحدث عسكري الجمعة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق هذا العام أن حركة طالبان الباكستانية "تتلقى دعما لوجستيا وعملياتيا كبيرا من السلطات الفعلية"، في إشارة إلى حكومة طالبان في كابول.
وصرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أمام البرلمان الخميس بأن الجهود العديدة لإقناع سلطات طالبان الأفغانية بالتوقف عن دعم حركة طالبان الباكستانية باءت بالفشل.
وقال آصف "لن نتسامح مع هذا الأمر بعد الآن" داعيا إلى "التكاتف في الرد على من يسهّلون لهم الأمر، سواء كانت المخابئ على أراضينا أو في الأراضي الأفغانية".
وحذر من أن أي رد قد يتسبب في أضرار جانبية وقال "على الجميع تحمل العواقب، بمن فيهم من يوفرون الملاذ لهم".
وأضاف "كفى. لقد نفد صبر الحكومة والجيش الباكستانيَين".