مسؤولون أميركيون كبار: حماس "تعتزم احترام اتفاق" غزة بما خصّ إعادة جثامين الرهائن

أربيل (كوردستان24)- أكّد مسؤولوون أميركيون كبار الأربعاء أنّ حماس تعتزم احترام تعهّدها إعادة كلّ جثامين الرهائن المحتجزة في قطاع غزة، وذلك بعد أن هدّدت إسرائيل باستئناف القتال إثر إعلان الحركة أنها غير قادرة حاليا، لأسباب لوجستية، على إعادة بقية الجثامين.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين للصحافيين في واشنطن طالبا عدم الكشف عن هويته "ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه في ما خصّ هذا الأمر".
وبحسب هؤلاء المسؤولين فإنّ انتشال الجثث في القطاع الفلسطيني مهمة صعبة لأنّه مدمّر بالكامل، مما يعني أنّ هناك حاجة إلى معدّات متخصّصة لإخراج هذه الجثامين.
وأوضح مسؤول آخر "كان هناك الكثير من خيبة الأمل والغضب عندما لم يتم استعادة سوى أربع جثث، وكان يمكنهم ببساطة أن يقولوا، +كما تعلمون، نحن نَمضي قُدُما+".
وتابع "لكنّهم أعادوا جثثا في اليوم التالي، ثم في اليوم الذي تلاه، بالسرعة التي نوفّر لهم بها معلومات استخباراتية".
وأتى تصريح هؤلاء المسؤولين بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه أنّ حماس "تنقّب" بحثا عن هذه الجثث.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي ردّا على سؤال حول ما إذا كانت حماس ملتزمة بالاتفاق "إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث".
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ليل الأربعاء باستئناف القتال إذا لم تحترم حماس شروط وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة والذي أوقف الحرب في غزة.
وقبل تسليمها الصليب الأحمر جثتين في وقت متأخر من ليل الأربعاء، أعادت حماس جثامين سبعة من أصل 28 رهينة أموات، بالإضافة إلى جثة ثامنة قالت إسرائيل إنها ليست لأيّ من هؤلاء الرهائن الـ28.
لكنّ المسؤولين الأميركيين أكّدوا على التعقيدات التي تنطوي عليها عمليات إخراج الجثث المتبقية من تحت الأنقاض، مكرّرين شكاوى حماس نفسها بأنها لا تستطيع انتشال مزيد من الجثث دون معدّات متخصصة.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إنّ "قطاع غزة أصبح بأسره مدمّرا بالكامل، كما لو أنّنا أمام فيلم".
وأضاف أن الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين يناقشون فكرة استحداث برنامج مكافآت للأشخاص الذين يساعدون في تحديد مكان جثث الرهائن القتلى.
وأوضح أنّ تركيا، أحد الوسطاء الرئيسيين في الاتفاق، تجري محادثات لتوفير خبراء في انتشال الجثث لإرسالهم إلى غزة.
وبحسب هؤلاء المسؤولين فإنّ دولا أخرى، بما في ذلك إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان، تدرس المشاركة في قوة دولية لإرساء الاستقرار في القطاع الفلسطيني.
AFP