نريد نقل تجربة كوردستان الناجحة إلى كل العراق
أربيل (كوردستان 24)- مرحباً بكم مشاهدينا الأعزاء في حلقة جديدة من برنامج "مرشحكم" على قناة كوردستان24، حيث نلتقي في كل حلقة بأحد المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية لنتعرّف على برنامجه الانتخابي ورؤيته للمستقبل.
ضيفنا اليوم هو المرشح عمر يحيى الحيّاني، المرشح رقم 9 عن قائمة 275 لحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى.
المذيع:
أهلاً وسهلاً أستاذ عمر، بدايةً نودّ أن نطمئن على حالك، كيف المعنويات مع قرب الانتخابات؟
عمر الحيّاني:
الحمد لله المعنويات عالية جداً، ونحن الآن في أربيل بأجواء جميلة ومريحة، نسأل الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على كوردستان وجميع محافظات العراق.
المذيع:
سؤالنا الأول مباشر: لماذا اخترت الانتماء إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟
الحيّاني:
الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليس حزباً جديداً، بل يمتد تاريخه لأكثر من ثمانين عاماً، وهو حزب صوت المظلومين وصاحب رؤية مستقبلية واضحة.
انتميت إليه عن قناعة تامة لأنه لا يمثل قومية واحدة أو ديانة واحدة، بل يمثل جميع المكوّنات العراقية من عرب وكورد وتركمان ومسيحيين وصابئة وغيرهم.
وأنا، رغم انتمائي القومي العربي، أفتخر بأن أكون أحد مرشحي الحزب الذي يؤمن بالتعايش والمواطنة الحقيقية.
المذيع:
هل ترى فعلاً أن الحزب الديمقراطي يمثّل كل القوميات في كوردستان والعراق؟
الحيّاني:
نعم بالتأكيد. والدليل أن الحزب يضم مرشحين من مختلف القوميات والمذاهب: عرب، كورد، شبك، تركمان، إيزيديين، مسيحيين، وصابئة.
هذا ما أوصى به فخامة الرئيس مسعود بارزاني شخصياً حين قال: "الحزب للجميع، ونعمل للجميع دون استثناء".
المذيع:
تحدثت عن تجربة التعايش في أربيل، هل تعتقد أنها قابلة للتكرار في باقي المحافظات العراقية؟
الحيّاني:
بكل تأكيد. ما نعيشه في أربيل من تعايش سلمي بين العرب والكورد والمسيحيين والآشوريين والكلدان يمكن أن يكون نموذجاً لكل العراق.
نحن في كوردستان نعيش تجربة فريدة في الأمن، التعايش، والازدهار.
لماذا لا ننقل هذه التجربة إلى الموصل، البصرة، وبغداد؟
كوردستان تمتلك رؤية بعيدة المدى في الاستثمار والخدمات، ويجب أن تُعمّم هذه التجربة في كل مكان.
المذيع:
حضرتك محامٍ وتعرف الدستور العراقي جيداً، ما رأيك في تطبيقه على أرض الواقع؟
الحيّاني:
المشكلة الكبرى أن الدستور لا يُطبّق كما يجب.
لو طُبّق الدستور العراقي بحذافيره، لضَمِن لكل مواطن حقه في الصحة والتعليم والحياة الكريمة.
الدستور يمنح الأقاليم والمحافظات صلاحيات واسعة، لكن العقلية المركزية ما زالت تقيّد هذا الحق.
إذا دخلت البرلمان، سأعمل على تفعيل مواد الدستور والدفاع عن حقوق المواطنين بلا تمييز.
المذيع:
هل تعتبر نفسك من الجيل الجديد الذي يمكن أن يغيّر في السياسة العراقية؟
الحيّاني:
نعم، أنا من أصغر المرشحين عن محافظة نينوى، وعمري ثلاثون عاماً فقط.
الجيل الجديد يجب أن يأخذ فرصته في البرلمان، بعقلية حديثة تؤمن بالفدرالية والشراكة والتوازن، لا بالشعارات.
نحن نريد أن نعمل فعلاً على الأرض، لا بالكلام فقط.
المذيع:
هناك نازحون في أربيل يشكون من مشاكل التعليم والمدارس التابعة لنينوى، ما موقفك؟
الحيّاني:
هذه مشكلة حقيقية. هناك عائلات نزحت منذ عام 2014 واستقرت هنا، وأطفالهم بحاجة إلى مدارس مستقرة.
أنا أؤيد أن تبقى المدارس التابعة لتربية نينوى تعمل داخل الإقليم، لأن التعليم حق للجميع بغضّ النظر عن مكان الإقامة.
سأعمل على تثبيت هذا الحق قانونياً إن شاء الله.
المذيع:
ما موقفك من قضية النازحين الذين لم يحصلوا على المنح الحكومية الموعودة؟
الحيّاني:
هذا من أكثر الملفات المؤلمة.
الحكومة أعلنت عن تعويضات للنازحين، لكن معظمهم لم يستلم شيئاً حتى الآن.
إذا فزت بالانتخابات، سأجعل هذا الملف أولوية في عملي البرلماني، وسأتابعه حتى تتحقق العدالة لكل متضرر.
المذيع:
ماذا عن ذوي الاحتياجات الخاصة وسكان المخيمات؟
الحيّاني:
هؤلاء لهم حق كبير علينا. يجب أن تُمنح لهم إقامات رسمية وفرص عمل ليعتمدوا على أنفسهم بدل المساعدات.
إذا تمكنوا من العمل والكسب، فهذا إنجاز وكرامة لهم، ويخفف العبء عن الحكومة.
المذيع:
هل لديك رؤية لحل أزمة الخدمات في المخيمات خصوصاً الصحية؟
الحيّاني:
القانون واضح: توفير الرعاية الصحية حق دستوري لكل عراقي، سواء كان في مدينة أو مخيم.
سأعمل على التنسيق مع وزارة الهجرة والصحة لإعادة تأهيل العيادات والمراكز الطبية داخل المخيمات، لأن غيابها مأساة لا تُقبل.
المذيع:
حضرتك تحدثت أكثر من مرة عن تجربة كوردستان في التنمية، ما الذي تريد نقله إلى باقي العراق؟
الحيّاني:
أريد نقل تجربة الاستثمار الكوردستاني الناجحة إلى كل المحافظات.
في كوردستان، الاستثمار خلق فرص عمل ووفّر كهرباء وماء وخدمات متقدمة.
لو سمح المركز للأقاليم والمحافظات أن تعمل بحرية، لتحوّل العراق إلى نموذج تنموي مثل سنغافورة.
المذيع:
كلمة أخيرة توجّهها للناخبين؟
الحيّاني:
أقول للناخبين:
اختاروا من يملك رؤية حقيقية ويعمل بضمير.
اختاروا من يؤمن بالشراكة والتوازن.
اختاروا قائمة 275، ورقم 9، لأننا نعمل من أجل العراق كله، لا من أجل فئة أو قومية واحدة.
المذيع (ختاماً):
شكراً جزيلاً للمرشح عمر يحيى الحيّاني، المرشح عن قائمة 275 لحزب الديمقراطي الكوردستاني في نينوى، على هذا اللقاء الصريح.
إلى أن نلتقي بكم في حلقة جديدة من برنامج "مرشحكم"، دمتم بخير، وإلى اللقاء.
