على الرغم من مواردها الغنية.. محافظة ميسان العراقية تواجه نقصًا في الخدمات

أربيل (كوردستان 24)- سلّط تقرير حديث لقناة كوردستان 24 الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها سكان محافظة ميسان في جنوب العراق، على الرغم من الموارد الطبيعية والاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة.

تعاني المحافظة، التي يتجاوز عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 16,381 كيلومترًا مربعًا، من عدم كفاية الخدمات العامة، بما في ذلك الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والتعليم.

تستمد ميسان، التي تعد مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا، دخلها من مصادر متعددة تشمل النفط والزراعة والثروة الحيوانية. وتبلغ القدرة الإنتاجية لحقول النفط في المحافظة 300 ألف برميل يوميًا، مما يدر عائدات تقدر بنحو 4.5 مليار دولار. ومع ذلك، لا يبدو أن هذه الثروة تنعكس رخاءً على مواطنيها.

يرسم التقرير صورة قاتمة للحياة اليومية للسكان؛ حيث يتجاوز معدل البطالة في ميسان 20%، وتعاني المحافظة من نقص حاد في الكهرباء بنسبة 35%. كما يمثل إمداد المياه مشكلة رئيسية، حيث يصل العجز إلى ما بين 30% و35%، وغالبًا ما تكون المياه المتوفرة غير صالحة للشرب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة.

يشهد القطاع الصحي وضعًا حرجًا، حيث لا يوجد سوى 12 مستشفى لخدمة جميع السكان. وتعاني هذه المرافق من نقص في الكوادر الطبية والمستلزمات والأجهزة الحديثة، مما يضطر العديد من السكان إلى السفر إلى محافظات أخرى، بما في ذلك إقليم كوردستان، لتلقي العلاج الطبي.

يواجه قطاع التعليم أزمة مماثلة؛ فمع وجود 1,200 مدرسة لـ 500,000 طالب، تعاني العديد من المؤسسات التعليمية من الاكتظاظ، حيث تضم بعض الفصول الدراسية أكثر من 50 طالبًا. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدل التسرب من المدارس إلى 15%، كما أن 40% من المدارس بحاجة ماسة إلى الترميم.

كما تعاني البنية التحتية في ميسان من التدهور، حيث توقفت العديد من المشاريع، وشبكة الطرق في حالة سيئة. وقد أدى غياب الدعم والاستثمار الحكومي إلى تفاقم الوضع، تاركًا سكان ميسان يواجهون تحديات متعددة.

 
Fly Erbil Advertisment