اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان: شراء بطاقات التصويت "حرام شرعاً"
أربيل (كوردستان 24)- قال الدكتور عبدالله شيركاوي، المتحدث باسم اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان، إن المشاركة في الانتخابات واجب ديني ووطني، شرط أن تُجرى العملية بشكل حر ونزيه ومدني، مؤكداً أن الهدف من الانتخابات هو اختيار الشخص الكفوء لخدمة الشعب والوطن.
وفي تصريح خاص لموقع كوردستان24 اليوم السبت، أوضح شيركاوي أن الانتخابات أمانة، ويجب أن تُحترم فيها الضوابط القانونية والشرعية، قائلاً: "التصويت يعني اختيار شخصٍ مؤهلٍ لتولي المسؤولية، قادرٍ على خدمة الناس وصون مصالح الوطن. لذلك فإن اختيار شخصٍ أمين وكفوء ومتخصص يُعد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مواطن."
شراء الأصوات "حرام شرعاً"
وحذّر الدكتور شيركاوي من ظاهرة شراء وبيع بطاقات التصويت، مؤكداً أنها تمثل فساداً انتخابياً محرّماً شرعاً إذا خرجت العملية عن مسارها القانوني.
وقال: "إذا تحوّل التصويت إلى وسيلة للغش والتلاعب، مثل شراء بطاقات التصويت أو بيعها، فإن هذا الفعل يُعد حراماً شرعاً ومخالفاً للقانون، لأنه يؤدي إلى مفاسد خطيرة مثل: إفساد العملية الانتخابية، إيصال أشخاص غير أكفاء إلى مواقع المسؤولية، انتشار الفساد والتلاعب السياسي، وخيانة الأمانة التي أوكلت للناخبين."
رسالة إلى الناخبين
وشدّد المتحدث باسم اتحاد علماء الدين على أن أي تعامل مادي أو مساومة على أصوات المواطنين هو خيانة للأمانة العامة، قائلاً:
"كل من يبيع صوته أو يشتريه يرتكب فعلاً محرّماً، لأنه يُسيء إلى المجتمع ويقوّض العدالة. الأصوات ليست سلعة، بل أمانة يجب أن تُستخدم لاختيار الأصلح والأكفأ لخدمة الشعب."
شيركاوي اختتم تصريحه بدعوة المواطنين إلى المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات، مؤكداً أن صوت الناخب هو عهد أمام الله والوطن، ويجب أن يُستخدم من أجل مستقبلٍ أفضل لا لمكاسب آنية.
