الريال وبرشلونة في كلاسيكو أحقية صدارة الدوري الإسباني
أربيل (كوردستان 24)- تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد، إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" الذي سيحتضن قمة الجولة العاشرة من الليجا بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة.
وأنهى برشلونة استعداداته قبل التوجه إلى مدريد لخوض الكلاسيكو، وسط حالة من القلق والارتياح في آن واحد داخل بعثة الفريق الكتالوني.
القلق سببه الغيابات المؤثرة التي ضربت الخط الأمامي، أما الارتياح فجاء مع أنباء مشاركة جول كوندي في المران الأخير.
وكان المدافع الفرنسي قد غاب عن حصتين تدريبيتين كاملتين، ما فتح باب التخوف من احتمالية فقدانه في أهم اختبار محلي هذا الموسم.
لكن عودته قبيل السفر أعادت شيئًا من الطمأنينة لدى الجهاز الفني بقيادة هانز فليك، الذي يدرك تمامًا قيمة اللاعب في الصراعات الدفاعية الثنائية والقدرات الفردية التي يمتلكها في مواجهة السرعات الهجومية المنتظرة من ريال مدريد.
ورغم جاهزية كوندي، فضل فليك اتخاذ احتياطات إضافية بشكل غير معتاد، حيث ضم ثمانية مدافعين إلى قائمة الفريق المسافرة إلى العاصمة الإسبانية.
وجاء هذا القرار على خلفية استبعاد أندرياس كريستنسن، الذي لم يصل إلى الجاهزية الكاملة بعد معاناته من أعراض فيروسية أثرت على حالته البدنية.
ووجد المدرب نفسه مجبرًا على توسيع خياراته الدفاعية، فاستدعى تشافي إسبارت وجوفري تورنتس بجانب الأسماء الأساسية المعروفة.
فيما حافظ على وجود بالدي ومارتين، رغم أن الظروف لم تكن تضغط عليه في الخط الخلفي كما هو الحال في الثلث الهجومي.
أزمة حقيقية
وعلى مستوى الهجوم يعيش برشلونة أزمة حقيقية مع تأكد غياب الثلاثي المؤثر روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو ورافينيا، وهي أسماء لا يمكن تعويض تأثيرها بسهولة، خصوصًا أمام منافس بحجم ريال مدريد وفي مباراة تتجاوز حدود النقاط الثلاث.
وأمام هذه الظروف، اتجهت أنظار فليك إلى الخيارات المتاحة، وكان أبرزها فيران توريس الذي تعافى وعاد لقائمة الفريق في مواجهة أولمبياكوس لكنه لم يشارك حينها.
إلا أن الظروف الحالية تجعله أقرب من أي وقت مضى للدخول أساسيًا في الكلاسيكو، ليقود الهجوم إلى جانب لامين يامال وماركوس راشفورد، في محاولة للحفاظ على الفعالية الهجومية مع تغيير توزيع الأدوار في الثلث الهجومي.
ووفقًا لما تسرب من الحصة التدريبية الأخيرة في المدينة الرياضية، فإن فيران توريس سيؤدي دور رأس الحربة، بينما سيتحول فيرمين لوبيز إلى مركز صانع الألعاب، على أن يتولى بيدري مهمة الربط من العمق خلفه.
فيما يعود فرينكي دي يونج إلى مركز الارتكاز لضبط الإيقاع ومنح الفريق القدرة على الخروج بالكرة تحت الضغط في مواجهة المتوقع من ريال مدريد.
أما فيما يتعلق بالخط الخلفي، فالمعضلة الكبرى بالنسبة لفليك تتركز في الشريك الأنسب إلى جانب كوبارسي، حيث يتنافس رونالد أراوخو مع إيريك جارسيا، في ظل قناعة المدرب بأهمية الحسم في هذا المركز تحديدًا أمام سرعات فينيسيوس وتحركات مبابي بين الخطوط.
وقد ظهر في التجربة الأخيرة أن فليك يميل إلى إيريك جارسيا الذي شارك في آخر مباراتين أساسيتين، إلى جانب رباعي يتكون من تشيزني في الحراسة، وكوندي على اليمين، وبالدي على اليسار.
