الخارجية الأسترالية تحذر مواطنيها من السفر إلى سوريا

أربيل (كوردستان24)- أصدرت وزارة الخارجية الأسترالية تحذيرًا رسميًا لمواطنيها من السفر إلى سوريا، في ظل ما وصفته باستمرار تدهور الأوضاع الأمنية وتعدد المخاطر التي تهدد المدنيين والأجانب داخل البلاد.

وقالت الخارجية الأسترالية في بيان نُشر السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول على موقعها الرسمي، إنّ سوريا لا تزال تشهد نزاعاتٍ مسلحة، وغاراتٍ جوية، وأعمالَ إرهاب، وعملياتِ احتجازٍ تعسفي وخطف، مشيرةً إلى أن الوضع الأمني في البلاد متقلب مع استمرار الاشتباكات في مناطق متعددة وسقوط ضحايا مدنيين.

وأوضحت الوزارة أنّ الغارات الإسرائيلية قد تمتد إلى مختلف مناطق سوريا، بما في ذلك العاصمة دمشق، محذّرةً من توقف عمل المطارات وشركات الطيران دون إشعارٍ مسبق إذا اشتدّ الأمر. كما دعت المواطنين الأستراليين الموجودين داخل سوريا إلى البحث عن أماكن آمنة إن وُجدت، والمغادرة فور توفر الظروف المناسبة لذلك.

وشدد البيان على ضرورة تجنب التجمعات العامة والاحتجاجات التي قد تتطور سريعًا إلى مواجهات، مشيرًا إلى أن المعابر الحدودية، خصوصًا بين سوريا ولبنان، شهدت في فتراتٍ سابقة اشتباكاتٍ وانفجارات، وقد تُغلق المعابر في أي لحظة.

وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية الأسبوع الماضي بيانًا مماثلًا تحذّر فيه مواطنيها من السفر إلى سوريا.

وأشارت الخارجية الألمانية في بيانها إلى استمرار انتشار جرائم السرقة والاختطاف وعمليات السطو، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ احتياطات مشددة أثناء التنقل.

كما أشار البيان إلى تدهور القطاع الصحي في البلاد، مع محدودية الوصول إلى المستشفيات والأدوية، موضحًا أن عمليات الإجلاء الطبي للمصابين أمرٌ مكلف ومعقّد، وأن الحكومة الألمانية لن تنظم مثل هذه العمليات أو تتحمّل تكاليفها.

وبيّنت الخارجية الألمانية أن سفارتها في دمشق مغلقة أمام المراجعين، وأن المساعدة القنصلية المقدّمة في حالات الطوارئ محدودة للغاية. كما أوضحت أن خطر الاشتباكات المسلحة واضطرابات حركة الطيران الإقليمي لا يزال قائمًا، مع استمرار أعمال العنف في مناطق متفرقة، من بينها السويداء.

وأكد البيان الألماني أن معدلات الجريمة والعنف العام مرتفعة بسبب ضعف الأجهزة الأمنية، وأن الأجانب معرّضون لخطر الاختطاف حتى في العاصمة دمشق وضواحيها.

كما أشار إلى استمرار نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق مختلفة وقدرته على تنفيذ هجمات، إضافةً إلى ارتفاع مستويات الخطر في المناطق الساحلية نتيجة عمليات الاختطاف والقتل خارج نطاق القضاء.

وتشير التحذيرات المتكررة من عواصم غربية إلى أن المشهد الأمني في سوريا ما زال هشًّا وغير آمن، في ظل تصاعد التوترات السياسية والميدانية، واستمرار الصراعات بين قوى محلية وإقليمية ودولية داخل سوريا.

 

المصدر.. وكالات

 
Fly Erbil Advertisment