باكستان وأفغانستان تستأنفان المفاوضات

أربيل (كوردستان 24)- أفغانستان وباكستان ستستأنفان مفاوضات السلام بإسطنبول في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مع استمرار الهدنة حتى التاريخ المذكور.

وفي بيان صدر مساء الخميس، قالت وزارة الخارجية التركية إن "جميع الأطراف توافقوا على استمرار وقف إطلاق النار".

وأضافت أنه "سيتم درس تفاصيل تنفيذه خلال اجتماع عالي المستوى بإسطنبول في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025".

وتتولى تركيا وساطة بين البلدين، إلى جانب قطر.

وتسعى جولة التفاوض التي انطلقت السبت في إسطنبول بوساطة قطرية وتركية، للتوصل إلى سلام دائم بعد مواجهات بين البلدين أسفرت عن عشرات القتلى، بينهم مدنيون.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني باكستاني مشترطا عدم كشف هويته: "ستُعقد جولة جديدة من المفاوضات بين أفغانستان وباكستان على الأرجح، في إسطنبول".

وأكدت قناة "بي تي في" الرسمية الباكستانية، أنّ إسلام أباد وافقت على استئناف المفاوضات "بناء على طلب الدول المضيفة"، مشيرة إلى أنّ الوفد الباكستاني سيبقى في إسطنبول "لإعطاء فرصة جديدة للسلام واستعادة مناخ الثقة في المنطقة".

وعلى الجانب الأفغاني، أكدت قناة "آر تي آي" الاستئناف الوشيك للمحادثات، مشيرة إلى أنّها "توقفت في اليوم السابق بسبب المطالب غير المعقولة من الجانب الباكستاني".

«لا حل قابل للتطبيق»

والأربعاء، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، أنّ "المناقشات لم تسفر عن حلٍ قابل للتطبيق".

وقال: "للأسف، لم يقدّم الجانب الأفغاني أي ضمانات، واستمر في الانحراف عن القضية الأساسية ولجأ إلى ألاعيب إلقاء اللوم والمراوغة والحيل".

وتوعّد بـ"القضاء على الإرهابيين ومخابئهم وشركائهم وداعميهم".

وكانت إسلام أباد أعلنت أنها تتوقع "إجراءات حاسمة وموثوقة" من جارتها خلال المحادثات لضمان عدم إيواء كابول على أراضيها جماعات "إرهابية" معادية لباكستان، خصوصا من حركة طالبان باكستان.

لكن كابول تنفي ذلك بشدة، وتُحيل الاتهام على إسلام أباد، مؤكدة أن باكستان تدعم جماعات "إرهابية"، بينها الفرع الإقليمي لتنظيم داعش. ووصف مسؤولون في طالبان المطالب الباكستانية بأنّها "غير مقبولة".

تهديدات بحرب مفتوحة 

حذر البلدان من احتمال استئناف الأعمال العدائية، في حال فشل المفاوضات.

والأربعاء، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الذي سبق أن قال إن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى "حرب مفتوحة"، أن "باكستان لا تحتاج سوى إلى استخدام جزء بسيط من ترسانتها للقضاء التام على نظام طالبان وإجباره على الاختباء في كهوفه".

واعتبر على «إكس»، أنّ "نظام طالبان يدفع أفغانستان بشكل أعمى إلى صراع جديد".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قآني أكد الثلاثاء أنه في حال فشل المفاوضات، فإن أي هجوم سيتبعه "رد حاسم يكون بمثابة درس لباكستان ورسالة للآخرين".

وبدأت المواجهات قبل أسبوعين بهجوم نفذته حكومة طالبان على الحدود ردا على تفجيرات وقعت في كابول اتهمت باكستان بالوقوف وراءها. وتبع ذلك تصعيد قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار نتيجة مفاوضات جرت في قطر.

وأُغلقت الحدود بين البلدين منذ ذلك الحين، ولم يُسمح بمرور سوى للاجئين الأفغان الذين تشدد عليهم باكستان الخناق منذ العام 2023.

المصدر: صحيفة العين

 
Fly Erbil Advertisment