أردوغان يدافع عن "دولتين" في قبرص لدى استقباله زعيم القبارصة الأتراك الجديد
أربيل (كوردستان 24)- دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "التعايش بين دولتين" في قبرص الخميس، خلال استقباله الزعيم المنتخب حديثاً لـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد والذي يدعو إلى إعادة توحيد الجزيرة.
يقوم توفان إرهورمان بأول زيارة له إلى أنقرة منذ انتخابه في 19 تشرين الأول/أكتوبر "رئيساً" لجمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى تركيا، وقد دعا خلال حملته الانتخابية إلى استئناف المفاوضات بهدف إعادة توحيد الجزيرة ضمن دولة فدرالية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه "بالنسبة إلينا، فإن الحل الأكثر واقعية للقضية القبرصية يكمن في التعايش بين دولتين في الجزيرة".
وأضاف "نواصل الاعتقاد بأنه الحل الذي يتيح لشعبي الجزيرة العيش جنباً إلى جنب في سلام وازدهار وأمن ممكن، وسنواصل جهودنا الصادقة في هذا الاتجاه".
من جهته، دافع إرهورمان عن هوية "الشعب القبرصي التركي، أحد الشريكين المؤسسين المتساويين لقبرص"، مؤكداً أن "هذا ليس خاضعاً للمناقشة أو التفاوض أو التسوية".
وتابع أن "الشعب القبرصي التركي يتمتع بحقوق سيادية في جزيرة قبرص بأكملها"، مؤكداً أن "إحدى الأولويات ستكون تعزيز الروابط الأخوية غير القابلة للكسر بين جمهورية شمال قبرص التركية وجمهورية تركيا".
كان توفان إرهورمان، وهو محام تولى سابقاً رئاسة وزراء جمهورية شمال قبرص التركية وشارك في المفاوضات لحل النزاع القبرصي، حريصاً على طمأنة أنقرة مساء يوم انتخابه، قائلاً إنه "لا ينبغي لأحد أن يقلق".
وتمتد جمهورية شمال قبرص التركية على أقل من ثلث مساحة الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
ولم تعترف بها سوى تركيا بعد إعلانها استقلالها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1983، عقب تسع سنوات من التدخل العسكري التركي العام 1974 والذي بررته أنقرة بأنه جاء رداً على انقلاب عسكري يهدف إلى توحيد قبرص مع اليونان.
وتعتمد الجمهورية المعلنة من طرف واحد على دعم تركيا التي أرسلت عدداً غير محدد من المستوطنين إليها.
المصدر: فرانس برس
