المجر تعتزم مقاضاة الاتحاد الأوروبي على خلفية حظر الغاز الروسي
أربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة أن حكومته تعتزم مقاضاة الاتحاد الأوروبي بسبب قراره الشهر الماضي وقف واردات الغاز الروسي.
ولا تزال المجر، الدولة الأقرب للكرملين في الاتحاد الأوروبي، تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة الروسي، رغم غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022.
وقد استخدمت في السابق حق النقض للحصول على إعفاءات من عقوبات الاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة الروسي.
ووافقت دول الاتحاد الشهر الماضي على التخلص التدريجي من وارداتها المتبقية من الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027. وأيدت كل الدول هذه الخطوة، باستثناء المجر وسلوفاكيا، وفق دبلوماسيين.
وقال أوربان في مقابلة أسبوعية مع الإذاعة العامة "نحن لا نقبل هذا الحلّ الذي من الواضح أنه غير قانوني ويتعارض مع القيم الأوروبية، والذي اختارته بروكسل".
وأضاف "سنتجه إلى محكمة العدل الأوروبية"، وفق ما نقلته فرانس برس.
وتابع في تعليقه على قرار الاتحاد "هذا لم يعد عقوبة بل إجراء سياسيا تجاريا"، موضحا أن "العقوبات تتطلب الإجماع (في تصويت الاتحاد الأوروبي)، في حين أن قرار الأغلبية يكفي في ما يتعلق بالسياسة التجارية".
ولفت رئيس الوزراء القومي الى أنه "يبحث أيضا عن وسائل أخرى غير قانونية" لثني بروكسل، لكنه قال إنه لن يدلي بتفاصيل في الوقت الحالي.
على صعيد متصل، قدّر أوربان أن الإعفاء من العقوبات الأميركية الذي حصل عليه الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع "صديقه العزيز" وحليفه الرئيس دونالد ترامب، قد يمتد لأكثر من عام.
وكان ترامب فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين في تشرين الأول/أكتوبر، في خطوة تبدو مرتبطة برفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء غزو أوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وقال مسؤولون أميركيون، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، إن الإعفاء الممنوح لبودابست يمتد عاما.
لكن أوربان شدد على أن الإجراء سيظل ساري المفعول "طالما ظل دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وكانت هناك حكومة وطنية في المجر".
وتابع "هذا اتفاق شخصي بين زعيمين. ليكتب البيروقراطيون ما يكتبونه، لكن ذلك لا يهم".
وسبق لأوربان أن اتخذ مواقف تتعارض مع توجهات بروكسل. ورفضت المجر الواقعة في وسط أوروبا إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، وتعارض مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بحجة أن هذا من شأنه أن يجر المجر إلى الحرب.
