السليمانية تسجّل أعلى نسبة من الأصوات الباطلة في الانتخابات
أربيل (كوردستان24)- وفقًا للبيانات التي تم نشرها حول الانتخابات للدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، وبالمقارنة مع انتخابات برلمان كوردستان السابقة، ارتفعت نسبة الأصوات الباطلة في محافظة السليمانية. ويعتقد مراقبون سياسيون وخبراء في الانتخابات أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو الضغط على الناخبين للتصويت فقط لجهة محددة.
انتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي هذه المرة كانت مختلفة تمامًا في محافظة السليمانية، حيث تم تسجيل أكثر من 92,778 صوتًا باطلًا في التصويتين الخاص والعام، في حين أن انتخابات العام السابق سجلت فقط 71 ألف صوت باطل. مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني أرجع السبب إلى معاقبة جهة محددة في السليمانية.
مريوان علي، مسؤول الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، صرح لكوردستان24 بأن هناك استياء من هذا النوع من السياسات في المدينة، إذ تم الضغط على الناس للتصويت، وطُلب منهم تصوير فيديو أو التقاط صورة أثناء التصويت. هناك أشخاص تم الاتصال بهم وطلب منهم إرسال فيديو لصوتهم أثناء التصويت لجهة محددة، وبعد التصويت قاموا بحرق بطاقة الاقتراع.
من وجهة نظر خبير في الانتخابات، فإن سبباً آخر لارتفاع نسبة الأصوات الباطلة في السليمانية كان عدم خبرة الناخبين أثناء عملية التصويت، لأن هذه الأدلة تشير إلى أن الأصوات الباطلة في التصويت الخاص أيضاً كانت مرتفعة في السليمانية.
ياد كاروان، خبير الانتخابات، يقول: يستطيع الناخب أن يدلي بصوته بحرية، ويعترض على أن تمارس عليه ضغوط ليصوت لحزب لا يرغب فيه، وفي المقابل تطلب منه صورة كشرط ليثبت أنه التقط الصورة، رغم أن إدخال أجهزة الاتصال، خاصة الهواتف المحمولة، كان ممنوعاً بكل شكل، لكن الناخب الذي تعرض للضغط يتحدث عن ذلك كسبب ويخشى أن يتم قطع راتبه أو تأخيره.
وفقاً لإحصاءات المفوضية، في محافظة السليمانية كان هناك مليون و227 ألفاً و460 شخصاً يملكون حق التصويت، لكن فقط 738 ألفاً و285 شخصاً شاركوا في العملية، وبذلك بلغت نسبة التصويت في السليمانية 60.15%.
ارتفاع نسبة المقاطعة والأصوات الباطلة في السليمانية محل نقاش، فبحسب رأي بعض المراقبين السياسيين، فإن ارتفاع نسبة المقاطعة والأصوات الباطلة يحمل رسائل متنوعة للجهات الحاكمة في هذه المدينة التي ترفع شعار الخدمة والمشاريع فقط.
