قانون سانت ليغو يرفع مقاعد الأحزاب الشيعية… فيما تبقى مقاعد السنة على حالها رغم تضاعف أصواتهم
أربيل (كوردستان24)- شهدت الانتخابات العراقية الأخيرة تحولًا بارزًا في توزيع المقاعد البرلمانية، إذ رفعت معظم القوى السياسية الشيعية عدد مقاعدها بصورة لافتة بفضل آلية احتساب المقاعد وفق نظام سانت ليغو المعدّل، بينما لم تنعكس الزيادة الكبيرة في عدد المصوّتين السنة على حجم تمثيلهم البرلماني، الذي بقي قريبًا مما كان عليه في انتخابات 2021.
ارتفاع كبير في تمثيل القوى الشيعية
بحسب النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصلت القوى الشيعية مجتمعة على 197 مقعدًا، مقارنة بـ 180 مقعدًا في انتخابات 2021، وذلك رغم مقاطعة جمهور التيار الصدري الذي كان قد حصل على نحو 800 ألف صوت في الانتخابات السابقة.
وتشير الأرقام إلى أن الأحزاب الشيعية مجتمعة نالت خمسة ملايين صوت، أي أكثر من ضعف ما حصلت عليه في 2021 (نحو مليوني صوت فقط).
ومن أبرز نتائج الصعود الشيعي:
تحالف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتصدر بـ 46 مقعدًا وأكثر من 1.3 مليون صوت.
صادقون التابعة لقيس الخزعلي تقفز من 9 مقاعد إلى 27 مقعدًا.
تيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم يصعد من 4 مقاعد إلى 18.
منظمة بدر بزعامة هادي العامري ترتفع من 13 مقعدًا إلى 18.
تحالف الأساس لمحسن المندلاوي يدخل البرلمان بـ 8 مقاعد لأول مرة.
كتلة حقوق التابعة لكتائب حزب الله تحافظ على 6 مقاعد.
تحالف خدمات بقيادة شبل الزيدي يدخل بقوة بـ 8 مقاعد.
أما ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي فرغم بقائه أحد أكبر القوى الشيعية، تراجع إلى 29 مقعدًا مقارنة بـ 38 مقعدًا في انتخابات 2021، لكن مكونات الائتلاف – ولا سيما النهج الوطني التي حصلت بمفردها على 12 مقعدًا – عوضت جزءًا من هذا التراجع.
السنة… أصوات مضاعفة ومقاعد ثابتة
ورغم أن القوى السنية سجلت قفزة كبيرة في عدد الأصوات تجاوزت مليوني صوت، مقارنة بنحو 1.2 مليون صوت في انتخابات 2021، إلا أن عدد مقاعدها بقي شبه ثابت بحدود 67 مقعدًا، ما يعزز الجدل حول تأثير قانون سانت ليغو على تمثيل الكتل السنية التي خاضت الانتخابات بقوائم متفرقة ومتنافسة.
أبرز النتائج السنية:
قائمة تقدم لمحمد الحلبوسي حصلت على 28 مقعدًا (بعد أن كانت 37 مقعدًا)، لكنها قد ترتفع إلى 34 مقعدًا بعد انضمام مقاعد "قمم" و"الأنبار هويتنا".
تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر يدخل منفردًا بـ 9 مقاعد.
عزم برئاسة مثنى السامرائي ترتفع إلى 15 مقعدًا.
الحسم بقيادة وزير الدفاع ثبات العباسي تصعد إلى 7 مقاعد.
الجماهير الوطنية بقيادة أبو مازن تتراجع إلى مقعدين فقط.
ورغم هذا التقدم في الأصوات، فإن القوى السنية لم تشهد زيادة في المقاعد، بعكس الارتفاع الكبير الذي حققته القوى الشيعية، ما يعزز الانطباع بأن قانون سانت ليغو ساعد على تكريس القوى الأكبر تنظيمًا وتمويلًا، خصوصًا في الوسط الشيعي، بينما قيّد أثر التعددية داخل الساحة السنية.
تكشف نتائج 2025 أن القوى الشيعية هي المستفيد الأكبر من النظام الانتخابي الحالي بعد أن ضاعفت تمثيلها وحصدت ما يقارب 200 مقعد، فيما بقيت الساحة السنية عند مستوى تمثيلها السابق تقريبًا رغم تضاعف عدد مصوّتيها لأول مرة منذ سنوات.
المصدر : وكالات
