أهالي الأنبار للفائزين الجدد بالانتخابات: نريد خدمات وعودة النازحين وتعويضات
أربيل (كوردستان24)- مع انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية وبدء ترقب النتائج النهائية، يعلق أهالي محافظة الأنبار آمالهم على الشخصيات الجديدة التي ستصل إلى قبة البرلمان، مطالبين إياهم بالوفاء بوعودهم الانتخابية والالتفات إلى الملفات الخدمية والإنسانية العالقة التي تعاني منها المحافظة منذ سنوات.
وفي حديث لمراسل كوردستان 24، عبر عدد من المواطنين عن تطلعاتهم للمرحلة المقبلة.
وقال أحد المواطنين: "نأمل من الشخصيات الجديدة التي ستُمثل الشارع الأنباري أن تضع الخدمات في مقدمة أولوياتها. الأنبار بحاجة إلى خدمات إضافية، وتحتاج إلى درجات وظيفية للشباب، كما نحتاج إلى حسم ملف التعويضات".
وأضاف المواطن أن قضية النازحين لا تزال تمثل جرحاً غائراً في المحافظة، مناشداً السياسيين الجدد بالعمل على إعادتهم، وخص بالذكر أهالي جرف الصخر ومخيمات بزيبز قائلاً: "نرجو من السياسيين الذين فازوا في هذه الدورة أن يعيدوا إخواننا النازحين، هناك الكثير منهم لا يزالون في المخيمات".
من جانبه، دعا مواطن آخر الفائزين الجدد إلى الالتزام بالوعود التي قطعوها خلال حملاتهم الانتخابية، مشيراً إلى أن المعاناة تتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال: "الوعود التي قدموها، عليهم أن ينفذوها. نحن مقبلون على شتاء وأمطار، وهذه البيوت التي خلفي في منطقة الشهداء، والفلوجة بصورة عامة، تغرق بمياه الأمطار الغزيرة التي تدخل إلى المنازل. في العام الماضي، خرج الكثير من البيوت وذهبوا إلى أماكن أخرى".
وأضاف: "نأمل من الفائزين الجدد الالتفات إلى هذه المنطقة المنكوبة، فماذا نريد من المرشح عندما يفوز؟ نريد منه خدمات و أن يوفر لنا الوظائف".
فيما أكد مواطن ثالث على ضرورة أن يكون النائب الجديد أميناً على الأمانة التي حمله إياها ناخبوه، وأن يفكر جيداً في خدمة بلده وأهله، خاصة وأن هذه المدن مرت بظروف صعبة من التدمير.
وقال: "يجب أن يكون أميناً على هذه الأمانة وأن يصونها بشكل صحيح وجيد لكي يوفقه الله لما هو قادم، لأن هؤلاء المرشحين قد يحتاجون الناس في مرحلة ثانية. فليفكروا تفكيراً جيداً بخدمة بلدهم وخدمة ناسهم من ناحية الخدمات. لحد الآن لم يحصل الأهالي على تعويضاتهم التي أصابت بيوتهم ومناطقهم ومزارعهم ونخيلهم".
وجرت الانتخابات التشريعية السادسة منذ تحرير العراق في 2003، وسط استقرار نسبي يشهده العراق الغني بالموارد النفطية بعد عقود من نزاعات نسفت بنيته التحتية وخلّفت فساداً مستشرياً.
وكان التصويت الخاص قد جرى يوم الأحد 9 تشرين الثاني 2025، فيما جرى التصويت العام بعده بيومين، يوم الثلاثاء، في إطار انتخابات الدورة البرلمانية السادسة في محافظات العراق كافة، بما فيها إقليم كوردستان.
وبحسب أرقام المفوضية، بلغت نسبة المشاركة في التصويت الخاص 82.42%، بينما وصلت نسبة المشاركة في التصويت العام إلى نحو 54.35%.
