أربيل… بوابة التاريخ ووجهة سياحية عالمية تتقدم بثبات
أربيل (كوردستان24)- تشهد أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، نهضة سياحية متسارعة جعلتها واحدة من أكثر المدن جذباً للزوار في الشرق الأوسط. مزيج من التاريخ العريق، والأمن، والبنية التحتية الحديثة، جعل من المدينة محطة دائمة للسياح من مختلف دول العالم، وهو ما تعززه خطط واستثمارات الحكومة في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة.
على مقربة من قلعة أربيل العتيقة، التي تقف شامخة منذ آلاف السنين، جلس الزوجان الإسبانيان مونتسيرات وزوجها اللذان قدما من إقليم كاتالونيا في برشلونة لتحقيق حلمٍ لطالما انتظراه.
تقول مونتسيرات بانبهار واضح:“نحن هنا لنحقق حلماً… فهنا بدأ كل شيء: التاريخ، الكتابة الأولى، والحضارة. أربيل مدينة جميلة وهادئة جداً، وشعبها مضياف. كأننا نسافر داخل الزمن.”
أما زوجها فيوضح خطتهما لرحلة تمتد لـ10 أيام عبر مدن الإقليم: "سنزور السليمانية ومتحف حلبجة، ثم عقرة ودهوك ورواندز. الطبيعة هنا أخّاذة، ولهذا اخترنا كوردستان".
على الضفة الأخرى من القلعة، كان سائح كويتي يجري جولته الأولى في السوق التاريخي الشهير، حيث قال لكوردستان24: "انذهلت بكرم الكورد، وبالتطور العمراني الذي تشهده أربيل. شعرت بالأمان والراحة منذ اللحظة الأولى… وهذا سبب يجعلني أكرر زيارتي إلى الإقليم".
الزائر الذي بدأ رحلته من مدن جنوب العراق، اختتمها في أربيل، واضعاً إياها على قائمة وجهاته المستقبلية.
تنمية سياحية غير مسبوقة في عهد الكابينة التاسعة
قطاع السياحة في إقليم كوردستان يسجّل اليوم أسرع وتيرة نمو في تاريخه، بفضل رؤية حكومية ركزت على البنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية.
ويقول مسؤول في قطاع السياحة لكوردستان24: "خلال السنوات الخمس للكابينة التاسعة، تم تنفيذ أكثر من 80 مشروعاً سياحياً كبيراً برأسمال يتجاوز 7 مليارات و50 مليون دولار. هذه المشاريع غيّرت شكل القطاع وساهمت في زيادة غير مسبوقة بأعداد السياح".
هذا الزخم التنموي انعكس دولياً، حيث اختارت مجلة Condé Nast Traveler العالمية أربيل ضمن أفضل المدن التي يجب زيارتها في آسيا والشرق الأوسط لعام 2026، لما تجمعه من حضارة وتطور وبيئة سياحية آمنة.
تقرير: هفرست رجب - كوردستان24 – أربيل
