بمناسبة حملة الـ 16 يوماً.. إقليم كوردستان يطلق "ميثاق شرف" إعلامي لحماية كرامة المرأة
أربيل (كوردستان24)- أعلنت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون المرأة في حكومة إقليم كوردستان، خانزاد أحمد، عن إطلاق "ميثاق شرف" إعلامي يهدف إلى صياغة معايير أخلاقية جديدة للتعاطي مع قضايا المرأة، مؤكدة أن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا مكان له في المجتمع الكوردستاني.
جاء ذلك في كلمة ألقتها "أحمد" بمناسبة انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة (حملة الـ 16 يوماً)، حيث سلطت الضوء هذا العام على "دور الإعلام" كركيزة أساسية في تشكيل الرأي العام وتغيير الثقافة السائدة.
موقف حكومي حازم
واستهلت أحمد كلمتها بالتأكيد على الموقف الثابت لرئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، مستشهدة بمقولته: "العنف ضد النساء والفتيات ليس له مكان في أي جزء من المجتمع الكوردستاني ولن يكون". وشددت على أن الصمت وتبرير السلوكيات الضارة لم يعد مقبولاً كعائق أمام بناء مجتمع عادل ومتساوٍ.
الإعلام: جزء من الحل لا المشكلة
وأشارت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون المرأة إلى التأثير العميق للقصص التي ترويها وسائل الإعلام، محذرة من الممارسات الخاطئة التي سادت لفترة طويلة، مثل "عرض تجارب النساء بشكل مشوه، وتلفيق التهم للضحايا، واستخدام قصصهم لمصالح سياسية وتجارية".
وقالت أحمد: "هذا الفعل ليس غير أخلاقي فحسب، بل هو ضار ويطبّع العنف ويعزز التمييز، ويفقد الضحايا الثقة بالمؤسسات المعنية بحمايتهم".
بنود "ميثاق الشرف" الجديد
وأوضحت أحمد أن المجلس، وبالتعاون مع الجهات المعنية والصحفيين، أعد "ميثاق شرف" يمثل تعهداً اجتماعياً لضمان تمثيل عادل لقضايا المرأة. ودعت المؤسسات الإعلامية لتبني تغييرات جوهرية تتضمن أربع نقاط رئيسية:
1. الابتعاد عن لوم الضحية: تجنب استخدام لغة تتهم الضحايا أو تشهر بهم.
2. حماية الخصوصية: الالتزام التام بسرية وخصوصية الحالات.
3. كسر الصور النمطية: الامتناع عن تكرار الصور الضارة التي تنتقص من المرأة.
4. التمثيل الإنساني: تصوير النساء والفتيات كبشر كاملين أصحاب إرادة، وليس كسلع أو رموز لقصص مثيرة.
دعوة للتكاتف
وفي ختام كلمتها، دعت خانزاد أحمد جميع الشركاء الإعلاميين، والمؤسسات الحزبية والحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى تبني هذا الميثاق والعمل به، ليس فقط في المؤسسات الإعلامية بل حتى على منصات التواصل الاجتماعي.
وختمت قائلة: "لنبنِ معاً مستقبلاً تكون فيه المرأة محمية، ولتكن مؤسساتنا الإعلامية ركيزة للحقيقة والعدالة، لأن شعب كوردستان يستحق المزيد من الأمن والاستقرار".
