قرابة 200 ألف وافد في حقول النفط الجنوبية.. ناشط ميساني يطالب بـ "عرقنة" الوظائف ويكشف إحصائيات "صادمة"
أربيل (كوردستان24)- دعا ناشط مدني في محافظة ميسان، اليوم الثلاثاء، الجهات المعنية إلى إعادة النظر في سياسة التوظيف المتبعة داخل الشركات النفطية العاملة في المحافظات الجنوبية، مشدداً على ضرورة إحلال العمالة المحلية بدلاً من الأجنبية، وكاشفاً في الوقت ذاته عن أرقام ضخمة لأعداد العمال الوافدين في القطاع النفطي.
وتساءل الناشط المدني علي العبادي في تدوينة له، عن "الجدوى الاقتصادية والضرورة الفعلية" لاستقدام نحو 197 ألف عامل أجنبي للعمل في الحقول النفطية بمحافظات (البصرة، ذي قار، وميسان)، مشيراً إلى أن هؤلاء يكلفون ميزانية المشاريع مبالغ باهظة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة بطالة.
وأكد الناشط العبادي أن "الوقت قد حان للتوجه الجاد نحو تدريب الكوادر الوطنية وتمكينها لتسلم زمام الأمور بدلاً من الاعتماد الكلي على الخارج"، مستعرضاً إحصائية تفصيلية لجنسيات العمالة الأجنبية في الحقول الجنوبية، حيث تصدرت الصين القائمة بفارق شاسع.
وبحسب البيانات التي نشرها الناشط، فقد توزعت أعداد العمالة الأجنبية (التي ناهزت الـ 200 ألف) كالتالي:
الدول الآسيوية (الصدارة): جاءت الصين في المركز الأول بـ (53,912) عاملاً، تلتها باكستان بـ (22,546)، ثم الهند بـ (21,675).
الدول الغربية وروسيا: سجلت بريطانيا (13,591) عاملاً، وروسيا (13,384)، بينما بلغ عدد العمال الأمريكيين (3,819).
الدول الإقليمية والعربية: جاءت مصر في مرتبة متقدمة بـ (12,675) عاملاً، وتركيا بـ (11,937)، بينما سجلت إيران (2,758) عاملاً.
كما تضمنت القائمة أعداداً متفاوتة لجنسيات متعددة أخرى، أبرزها:
جنوب أفريقيا: 4,289
الفلبين: 2,846
هولندا: 2,791
إيطاليا: 2,736
السودان: 2,674
رومانيا: 2,571
وتشهد المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط احتجاجات متكررة من قبل الخريجين والعاطلين عن العمل، للمطالبة بحصر الوظائف في الشركات النفطية بالعراقيين، تفعيلاً لبنود عقود جولات التراخيص التي تنص على تشغيل نسب محددة من العمالة الوطنية.
