مسرور بارزاني: مشاريع القطاع الصناعي ستساهم في تنويع اقتصاد كوردستان
أربيل (كوردستان 24)- أكّد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، على أهمية تطوير الصناعات المحلية بهدف تنويع اقتصاد إقليم كوردستان وخلق المزيد من فرص العمل.
وقال مسرور بارزاني، في تدوينة على منصّة إكس، إن مصنع إنتاج الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في أربيل سيوفّر نحو 400 فرصة عمل، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيتكامل مع مشاريع القطاع الخاص الأخرى لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين.
We’re growing our industrial sector to diversify Kurdistan’s economy and create more jobs.
— Masrour Barzani (@masrourbarzani) November 26, 2025
This new phone and tablet factory in Erbil will provide 400 jobs and open more opportunities for our people. pic.twitter.com/JTqqCLiNaW
وضمن الخطط الحكومية الرامية لتعزيز البنية التحتية الصناعية وتنويع مصادر الدخل، وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025، الحجر الأساس لمشروع "التكنولوجيا الذهبية 2" (Golden Technology 2) في أربيل.
واستهل رئيس الحكومة زيارته بجولة ميدانية في أقسام المصنع وأروقته، مطلعاً عن كثب على خطوط الإنتاج وآليات العمل المتبعة. وفي كلمة له خلال المراسم، أشار رئيس الحكومة إلى أن هذا المشروع يمثل ترجمة عملية لجهود الحكومة الهادفة إلى تنويع اقتصاد الإقليم، وتقليل الاعتماد الكلي على الواردات.
كما نوه بالأهمية الاجتماعية والاقتصادية للمشروع، معرباً عن سعادته بتوفير المصنع فرص عمل لأكثر من 100 شاب وشابة في مرحلته الحالية، موضحاً أن التوسعة الجديدة ستسهم في رفع الطاقة التشغيلية لتوفير 400 فرصة عمل، وزيادة الإنتاج من 45 ألف جهاز إلى أكثر من 100 ألف جهاز شهرياً.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشاد رئيس الحكومة بالمستوى المتطور الذي وصل إليه القطاع الصناعي في الإقليم، لافتاً إلى أن القدرة على إنتاج الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية محلياً تعد خطوة أولى واعدة، معرباً عن طموحه في أن تتطور هذه العملية من مرحلة التجميع والتركيب، لتصل مستقبلاً إلى مرحلة التصنيع الكامل من الألف إلى الياء داخل كوردستان، بالاعتماد على الموارد والمواد الأولية المحلية.
وثمّن رئيس الحكومة الشراكة مع الخبرات العالمية (شركات ZMC وTranssion الصينية)، مستدركاً أن ما يبعث على الفخر هو الاعتماد الكبير على الطاقات الشبابية المحلية الكفوءة، مما يمنح أملاً بمستقبل أكثر إشراقاً، ويخفف العبء عن القطاع العام عبر توجيه الشباب نحو فرص واعدة في القطاع الخاص.
وفي الشأن الدبلوماسي، تطرق رئيس الحكومة إلى دلالات تشييد المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل، عادّاً إياه مؤشراً واضحاً وملموساً على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط إقليم كوردستان بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الافتتاح المرتقب للمبنى الجديد يُعدّ دليلاً على المضيّ قدماً في ترسيخ هذه الشراكة طويلة الأمد، وعبّر عن أمله في أن يستمر هذا التعاون البنّاء ويتطوّر بما يخدم تحقيق المصالح والأهداف المشتركة للجانبين.
أما فيما يخص الملف المالي والعلاقة مع الحكومة الاتحادية، فقد شدد رئيس الحكومة على أنه لم تعد هناك أي مسوغات فنية أو قانونية تُبرر تأخير صرف مستحقات الإقليم، لافتاً بأسف إلى المفارقة المتمثلة في أن الإقليم لا يزال بانتظار تمويل رواتب شهر أيلول، في الوقت الذي تشرع فيه الحكومة الاتحادية بصرف رواتب شهر تشرين الثاني.
وأكد رئيس الحكومة أن الإقليم قد أوفى بكامل التزاماته الدستورية والقانونية، سواء فيما يتعلق بملف الإيرادات غير النفطية أو ملف مبيعات النفط، ولم يتبقَ في ذمة حكومة الإقليم أي واجب لم تؤده.
ونوه إلى أن الحكومة تمارس حالياً أقصى درجات المتابعة والضغط لضمان عدم ضياع أي استحقاق مالي للموظفين لهذا العام، واستحصال كافة الرواتب المتأخرة، مشيراً إلى أن المسؤولية الكاملة تقع الآن على عاتق الحكومة الاتحادية لتبادر هي الأخرى بالإيفاء بالتزاماتها المقابلة تجاه مواطني كوردستان أسوة بباقي العراقيين.
وحول مسار تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة، لفت رئيس الحكومة إلى أن المشهد السياسي قد شهد تغيرات بعد الانتخابات النيابية الاتحادية، مبيناً أن حكومة الإقليم سعت جاهدة لحسم التشكيل قبل ذلك الاستحقاق، إلا أن رغبة الأطراف الأخرى في التأجيل فرضت واقعاً جديداً سيتم التعامل معه وفق مقتضيات الظروف الراهنة.
وفي ختام حديثه، وجه رئيس الحكومة الشكر للقنصلية الصينية وهيئة الاستثمار ووزارة الصناعة على دعمهم المتواصل وتسهيلهم للإجراءات التي من شأنها الارتقاء بالواقع الصناعي في كوردستان.
