محلل سياسي: الأوامر باستهداف كورمور صدرت من خارج العراق
أربيل (كوردستان24)- قال المحلّل السياسي وفا محمد إن هذه الهجمات تُلحق الضرر بالمصالح الاقتصادية لكلٍّ من العراق وإقليم كوردستان، ولمنع تكرارها ينبغي لحكومة الإقليم أن تُنشئ منظومة دفاع خاصة بها.
وصرّح المحلّل السياسي وفا محمد، اليوم الخميس، 27 تشرين الثاني 2025، لكوردستان24 بأن هذا الهجوم كان متوقّعاً، لأن حقول النفط والغاز في إقليم كوردستان تعرّضت خلال العامين الماضيين لأكثر من عشرة اعتداءات. وأضاف أن الحديث عن وجود قوة عراقية تحمي الأمن القومي ليس إلا ادعاءً، إذ لا وجود فعلياً لها، ولذلك يجب على الكورد الاعتماد على أنفسهم فقط.
وأشار إلى أن استهداف حقل مثل "كورمور" لا يضرّ بالإقليم وحده، إنما يضرّ بالمصالح الاقتصادية للعراق كله ولشركائه، نظراً لحجم إنتاج الغاز الكبير في هذا الحقل.
وقال وفا محمد: إن الهجوم على حقل كورمور له هدف خاص لدولة تقف خلفه، لأن كورمور يضم أكبر احتياطي إنتاجي للغاز، وهذه الدولة تريد عبر مثل هذه العمليات أن تروّج لغازها الخاص، لذلك يمكن القول إن هذا الهجوم كان متوقعاً.
وشدّد على أن في العراق مجموعات ميليشياوية عديدة، كلٌّ منها يمتلك صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، حتى إن الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة لا يعرفون أين خزّنت هذه الأسلحة وكيف ومتى تُستخدم. وهذا الأمر بات يشكّل تهديداً كبيراً للأمن القومي للعراق وإقليم كوردستان. فهذه الميليشيات، المدعومة من دولة معروفة، لا تريد أن يستفيد العراق أو الإقليم من غازهما المحلي، إنما تريد منهما شراء الغاز من دولة أخرى وبسعر أعلى، وهي الدولة التي تدعم تلك الميليشيات مالياً وعسكرياً.
وفيما يتعلق بالهجمات السابقة على إقليم كوردستان، أوضح وفا محمد: في السنوات الماضية عندما تعرّض الإقليم، وخاصة مطار أربيل الدولي، لهجمات، تمكّنا بعد التحقيقات من معرفة الجهة التي انطلقت منها تلك الهجمات، وكذلك الجهة التي نفّذتها، وقد سلّمنا جميع المعلومات إلى الحكومة الاتحادية، لكنها لم تتمكّن من معالجة هذه المشكلة لأنها لا تملك سلطة محاسبة تلك الميليشيات.
