محافظ السليمانية يدين استهداف كورمور: إهمال الحكومة الاتحادية أدى إلى تكرار هذه الجرائم
أربيل (كوردستان24)- أشار محافظ السليمانية، د. هفال أبو بكر، إلى أن تقصير السلطات العراقية في السابق في كشف المتورطين بالجرائم، شكّل أرضية مشجّعة ومحفّزة لارتكاب مثل هذه الاعتداءات.
وأدان أبو بكر في مؤتمر صحفي، بشدة، الهجوم غير المبرر الذي استهدف حقل غاز كورمور.
وأضاف: نطالب الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان والجهات المعنية بالتحرك الجاد والمسؤول لوضع حد لهذه الجرائم التي تتكرر، مشيراً إلى أن تقصير السلطات العراقية في السابق في الكشف عن الجناة، شكّل تشجيعاً ودعماً لمرتكبي هذه الجرائم.
وأشار هفال أبو بكر إلى أنه يأمل ألّا يُفقد ما تحقق من إنجازات بسهولة، مؤكداً أن من واجب الحكومة الاتحادية حماية أمن واستقرار وسيادة جميع أنحاء العراق، بما في ذلك إقليم كوردستان وحقول كورمور، آملاً أن يكون هذا آخر اعتداء من هذا النوع الذي يستهدف أرض وشعب الإقليم.
واستهدفت طائرة مسيّرة حقل كورمور للغاز في إقليم كوردستان ليلة الأربعاء، ما تسبب بـ "انقطاع إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء".
وفي السنوات الأخيرة، استهدفت هجمات بالصواريخ او المسيرات مرات عدة حقل كورمور للغاز الذي يقع بين مدينتي كركوك والسليمانية، ثاني كبرى مدن الإقليم.
وانقطع التيار الكهربائي في مناطق عدة بينها مدينة السليمانية .
وقالت وزارتا الموارد الطبيعية والكهرباء في بيان "في الساعة 23,30 (20,30 ت غ)، تعرّضت منشأة حقل كورمور لهجوم بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز بالكامل لمحطات الكهرباء".
وأكّدتا العمل "بالتعاون مع شركة دانة غاز" الإماراتية "على خط المتابعة والتحقيق في ملابسات الحادثة واستعادة الوضع الطبيعي".
المسيّرة "استهدفت خزانات الغاز"، ما أدّى إلى "انفجار كبير ثمّ حريق كبير".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، المسؤولة عن التنسيق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية، في وقت لاحق أن الهجوم "أدى إلى احتراق أحد الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم، دون خسائر بشرية"، مضيفة أنه يُشكل "عملاً ارهابياً خطيراً لعرقلة وتأخير الجهود الساعية لترسيخ الاستقرار الامني والاقتصادي".
وسبق أن ندد سياسيون ومسؤولون في كوردستان بهجمات سابقة متفرقة على حقل كورمور، محملين فصائل مسلحة المسؤولية.
ومطلع شباط/فبراير، تعرّض الحقل لهجوم بمسيّرة لم يسفر عن أضرار، فيما حمّلت السلطات "ميليشيات خارجة عن القانون" مسؤوليته. وفي نهاية نيسان/أبريل 2024، قتل أربعة عمّال بقصف من طائرة مُسيّرة استهدف الحقل.
وفي شهري حزيران/يونيو ، وتموز/يوليو من العام الحالي، توالت هجمات عدّة اذ استهدفت مسيرات مفخخة بشكل أساسي حقول نفطية عدّة في إقليم كوردستان، مسببة بأضرار مادية كبيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات.
ويعدُّ حقل كورمور للغاز أكبر حقلٍ للغاز الطبيعي في العراق، تُقدّر احتياطاته بـ 8 تريليون و200 مليار قدم مكعب.
يقع الحقل الذي تبلغ مساحته 135 كيلو متر مربع، في قضاء قادر كرم بمحافظة السليمانية، وتديره حكومة إقليم كوردستان منذ عام 2003.
تشرف على الحقل شركتي دانة غاز والهلال الإماراتيتين، وينتج أكثر من 450 مليون قدم مكعب من الغاز و22 ألف برميل من النفط يومياً.
ينتج الحقل 4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 2800 ميغاواط ترسل إلى إقليم كوردستان والباقي إلى محافظتي كركوك والموصل.
ينقل حقل كورمور الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطتي توليد كهرباء جمجمال وأربيل، ويوفر 67 بالمائة من كهرباء إقليم كوردستان.
