الإطار التنسيقي يشدد على متابعة ملف قصف كورمور ويبحث تطورات الأمن والسياسة
أربيل (كوردستان 24)- أكد الإطار التنسيقي، اليوم الاثنين، أهمية متابعة مخرجات اللجنة التحقيقية العليا بشأن قصف حقل كورمور، باعتباره ملفاً يرتبط مباشرة بالأمن الوطني والمنشآت الحيوية التي تعتمد عليها الدولة.
وقال بيان للإطار، تلقت كوردستان24 نسخةً منه، إن "الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي المرقّم (252) في مكتب نوري المالكي، حيث استعرض المجتمعون نتائج عمل اللجنتين القياديتين المشكّلتين في الاجتماعات السابقة."
وأضاف البيان أن "الحاضرين استمعوا إلى عرض شامل قدّمه رئيس مجلس الوزراء حول تطورات الوضع الأمني والسياسي في البلاد، وما يتطلبه ذلك من تنسيق مؤسسي ومسؤولية وطنية مشتركة لضمان الاستقرار وحماية مصالح المواطنين.
وأوضح: "كما شدّد المجتمعون على ضرورة متابعة نتائج اللجنة التحقيقية العليا الخاصة بقصف حقل كورمور، بوصفه ملفاً يمس الأمن الوطني والمنشآت الحيوية التي تعتمد عليها الدولة".
وأضاف أن "الإطار التنسيقي أكد عزمه على حسم الاستحقاقات الوطنية ضمن المدد الدستورية، بالتعاون مع الشركاء في العملية السياسية".
وفي مساء الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أعلنت وزارتا الثروات الطبيعية والكهرباء في إقليم كوردستان أن حقل كورمور للغاز في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية تعرّض لهجوم بطائرة مسيّرة.
وقد أدى الهجوم إلى توقف كامل لتدفق الغاز إلى محطات توليد الكهرباء، ما تسبب بانقطاع واسع للتيار الكهربائي في إقليم كوردستان، وخلق ردود فعل كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مع دعوات لمحاسبة الجهات المسؤولة وفرض أشد العقوبات بحقهم.
ويُعد حقل "كورمور" في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية أكبر حقل غازي في إقليم كوردستان، وتديره شركة "دانة غاز" الإماراتية (كونسورتيوم بيرل بتروليوم).
ويعتبر الحقل "العمود الفقري" لمنظومة الطاقة، حيث يزود محطات توليد الكهرباء في أربيل والسليمانية ودهوك بالوقود اللازم للتشغيل، وتوقفه يعني انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي في الإقليم.
ولم يكن هجوم مساء الأربعاء حدثاً معزولاً، إذ تعرض الحقل لسلسلة هجمات متكررة بالصواريخ (كاتيوشا) والطائرات المسيرة المفخخة خلال الأعوام (2022، 2023، 2024).
ورغم تشكيل لجان تحقيقية مشتركة بين بغداد وأربيل في مرات سابقة، إلا أن النتائج غالباً ما تبقى طي الكتمان أو تُقيد ضد "جماعات خارجة عن القانون".
