"براندات أمريكية" في أربيل.. افتتاح أكبر قنصلية يحول كوردستان إلى وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي
أربيل (كوردستان24)- مع تزايد الإقبال الشعبي على المنتجات والبضائع الأمريكية، شهدت مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، افتتاح أول "ماركت أمريكي" متكامل على مستوى العراق، حيث يتم استيراد 80% من بضائعه مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل، والذي يُعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية ويفتح آفاقاً واسعة لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب والشركات العالمية.
تجربة تسوق أمريكية في أربيل
الماركت الجديد يتميز بتصميمه الأمريكي الخالص، ويوفر مئات الأنواع من المنتجات الغذائية والمشروبات والسلع التي كانت سابقاً بعيدة المنال، أو يضطر المواطنون لطلبها عبر الإنترنت من الخارج. والآن، أصبحت هذه المنتجات في متناول اليد للمواطنين المحليين والمقيمين الأجانب في الإقليم.
تقول "منار منير"، مديرة الإدارة في المتجر: "لاحظنا رغبة كبيرة لدى سكان الإقليم والجالية الأجنبية في الحصول على المنتجات الأمريكية الأصلية، وهذا ما دفعنا لافتتاح هذا المشروع. نحن سعداء جداً بردود الأفعال الإيجابية، فالزبائن يشعرون وكأنهم يتسوقون داخل أمريكا".
انتعاش العلامات التجارية العالمية
ولا يقتصر الأمر على هذا المتجر، إذ تشهد مدن إقليم كوردستان، وخاصة أربيل، انتشاراً واسعاً للعلامات التجارية (Brands) الأمريكية والعالمية، مثل سلاسل المطاعم والمقاهي الشهيرة، التي تحظى بإقبال كبير نظراً للبيئة الاستثمارية المستقرة والآمنة التي يوفرها الإقليم.
500 مليون دولار استثمارات أمريكية
ووفقاً لخبراء اقتصاديين، فإن افتتاح القنصلية الأمريكية الجديدة سيعزز الثقة لدى الشركات الكبرى، لا سيما العاملة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة، لتوسيع نشاطها في الإقليم.
ويؤكد الخبير الاقتصادي "راميار رزگار" أن "هذا الحدث سيعطي رسالة طمأنينة قوية للمستثمرين الأمريكيين والأوروبيين والآسيويين، مما سيؤدي بشكل مباشر إلى زيادة حجم الاستثمار ورؤوس الأموال، وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل للشباب في كوردستان".
وتشير البيانات إلى أن حجم استثمارات الشركات الأمريكية في إقليم كوردستان يقدر بنحو 500 مليون دولار، تتوزع على مشاريع مستقلة ومشتركة، وتتركز النسبة الأكبر منها في قطاع الطاقة.
مرحلة اقتصادية جديدة
ومع تدشين هذا الصرح الدبلوماسي الضخم، يتوقع المراقبون أن يدخل إقليم كوردستان مرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي، حيث ستلعب القنصلية دوراً محورياً في تسهيل التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز مكانة الإقليم كمركز تجاری واقتصادي رائد في المنطقة.
تقرير: آزار فاروق – كوردستان24 - اربيل
