محافظ أربيل يكشف حقيقة الأحداث التي وقعت في قرية لاجان

محافظ أربيل أوميد خوشناو
محافظ أربيل أوميد خوشناو

أربيل (كوردستان 24)- أوضح محافظ أربيل، أوميد خوشناو، أن عدداً من الشخصيات السياسية من مختلف القوى والأطراف أدلوا بتصريحات غير صحيحة بشأن أحداث قرية لاجان، وسنوضّح جملة من الحقائق.

وقال في مؤتمرٍ صحفي اليوم الأحد: أول نقطة أثيرت بشكل واسع، وقيل خلالها إن الأرض التي بُنيت عليها مصفاة لاناز قد تم الاستيلاء عليها، وهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، وهو بعيد عن الحقيقة، فعندما أُنشئت تلك المصفاة في ذلك الموقع، تم شراء الأرض، ولم تُمنح لهم من الحكومة، ولم تُغتصب من ملكية أي مواطن.

وأشار إلى أنه عندما أُنشئت المصفاة هناك، كانت لدى أهالي القرية مجموعة من المطالب، وسنكشف لاحقاً جانباً آخر من الحقيقة حول طبيعة الخدمات والمشاريع التي نُفذت لهم في تلك المنطقة.

وقال خوشناو: تم توظيف حوالي 70 شخصًا من أبناء القرية في المصفاة، وكانت هناك طلبات أخرى لتوظيف آخرين، لكن الشركة أوضحت للناس بكل شفافية أن ما كان من واجبكم قد تم إنجازه، وأنه لا يمكننا تقديم المزيد، وهذا الأمر بعكس ادعاءات بعض وسائل الإعلام وبعض الناس، التي ادعت أن هناك وعوداً قُدِّمت لأهالي القرية بالتوظيف، وهذا أمر لا أساس له من الصحة. 

وأضاف أن 67 شاحنة تعود ملكيتها لأأبناء القرية حصلت على فرص عمل وفق الآلية التي تم تحديدها، وتعمل هناك يوميًا. كما يعمل 300 موظف من أبناء القرية في مصنع الزجاج، ويعمل 73 شخصًا من أبناء لاجان في مصفاة لاناز.

وأكد خوشناو أن القرية قبل بناء مصفاة لاناز في المنطقة، كان عدد سكانها أقل من 100 عائلة، أما الآن فيبلغ عددهم 425 عائلة. أي أن وجود المصفاة هناك وفّر فرص عمل، مما ساهم في عودة المزيد من السكان إلى القرية.

وفيما يتعلق بضحايا الحادث، قال محافظ أربيل: للأسف، قُتل سائق من كركوك وحارس، وأصيب ستة آخرين.

وأشار خوشناو بإصبع الاتهام إلى حزب سياسي، وقال إن الشخص الذي ظهر في الاعترافات هو المحرض "رئيس لجنة الاتحاد الوطني الكوردستاني" ودعا الاتحاد الوطني إلى توضيح موقفه فيما إذا كانت هذه هي سياسته أم لا.

في جانب آخر من حديثه، استعرض محافظ أربيل الخدمات التي قدمتها شركة لاناز للقرية، بما في ذلك بناء المراكز الصحية والمدارس وترميمها، كما تبرعت بمبلغ 14 ألف دولار شهريًا لصندوق القرية، ووفر لهم الماء والكهرباء، وبنى لهم ثلاث قاعات للمناسبات، ودفع تكاليف علاج المرضى في الخارج كالهند وتركيا.

وأضاف أن "المظاهرات لا تُقام بالأسلحة النارية وقاذفات الـ RBG، ما حدث كان فوضى، وحتى الآن، سُلّمت للشرطة 16 بندقية كلاشينكوف وقاذفRBG، وشُكّلت لجنة لتسجيل الأسلحة في القرية"

وفي ختام حديثه، طمأن خوشناو المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة، وأن سيادة القانون ستنتصر على المتورطين في الفوضى.

كما انتقد بشدة وسائل الإعلام، التي قال إنها "لقد استخدموا الأحداث طُعمًا لتخويف النساء والأطفال وإخلاء القرية".