استجابة للكارثة.. "بارزاني الخيرية" تستنفر طواقمها لإغاثة جمجمال وتعويض المتضررين

أربيل (كوردستان24)- استجابةً للظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن الكوارث الطبيعية، باشرت مؤسسة بارزاني الخيرية حملة إغاثة واسعة في قضاء جمجمال والمناطق المحيطة به، بهدف مد يد العون للمتضررين وتخفيف وطأة الآثار التي خلفتها السيول الأخيرة.

وتعمل فرق المؤسسة وفق خطة محكمة تتألف من ثلاث مراحل ميدانية، تبدأ من تنظيف المنازل المتضررة وصولاً إلى تأمين التدفئة والغذاء، في مسعى لإعادة الحياة والأمل للعائلات التي حاصرتها الفيضانات.

 

شتاء قاسٍ وسيول جارفة

شهد قضاء جمجمال ونواحي (تكية وشورش) مؤخراً موجة أمطار غزيرة، أدت -نظراً للطبيعة الجغرافية وواقع البنية التحتية- إلى تشكل سيول جارفة اجتاحت الأحياء السكنية. وقد تسببت المياه التي داهمت المنازل والباحات بإتلاف ممتلكات المواطنين وتراكم كميات كبيرة من الأوحال، مما زاد من معاناة الأهالي، لا سيما مع حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي استدعى تدخلاً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ الموقف.

 

مراحل الاستجابة العاجلة

انطلقت المرحلة الأولى من الحملة بتحرك ميداني للفرق الإغاثية التي تولت مهمة تنظيف المنازل من المخلفات والأطيان التي خلفتها السيول. وعقب تهيئة البيئة السكنية، بدأت المرحلة الثانية المتمثلة في تعزيز الأمن الغذائي، حيث تقوم المؤسسة بإعداد وتوزيع وجبات طعام ساخنة يومياً على الأسر المتضررة، لضمان عدم شعورهم بالعزلة في هذه الظروف الاستثنائية وتأكيداً على الدعم المستمر لهم.

 

إعادة الدفء والاستقرار

وفي تصريح له، أوضح السيد ريبوار محي الدين، مسؤول مكتب كركوك لمؤسسة بارزاني الخيرية، أن خطة الإغاثة لا تقتصر على التنظيف والإطعام فحسب، بل تتوج بالمرحلة الثالثة والأهم.

وأشار محي الدين إلى أن الفرق المختصة ستقوم، بعد إجراء مسح وإحصاء دقيق لحجم الأضرار، بتقديم تعويضات عينية للأسر تشمل توزيع المستلزمات المنزلية الأساسية مثل (الأفرشة، البطانيات، المدافئ، والوقود)، وذلك لتمكين العائلات من مواجهة برد الشتاء واستعادة حياتهم الطبيعية في أجواء دافئة وآمنة.