وفد "إمرالي" في أنقرة: حراك دبلوماسي لبلورة "خارطة طريق" نحو السلام
أربيل (كوردستان24)- في إطار حراك دبلوماسي مكثف يهدف إلى صياغة خارطة طريق جديدة للسلام والارتقاء بمستوى المحادثات، دشن الوفد الخاص لحزب "" (DEM Party) سلسلة من اللقاءات السياسية الحاسمة.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، نشاطاً متسارعاً للوفد الذي يحمل في جعبته أجندة مليئة بالمقترحات والتحضيرات للمرحلة المقبلة، حيث فتح الوفد أبواب الأحزاب السياسية بهدف بلورة رؤية برلمانية مشتركة وتمهيد الأرضية لمرحلة جديدة من المصالحة.
جسر سياسي بين "الجزيرة" و"القصر"
تُدار عملية السلام في تركيا، التي دخلت مرحلة جديدة منذ أكثر من عام، بجهود وفد رفيع المستوى يبرز كحلقة وصل بين الأطراف المختلفة. وقد نجح "وفد إمرالي"، الذي يُعد محركاً رئيسياً للعملية، في لعب دور فعال للربط بين سجن إمرالي والقصر الرئاسي.
وخلال هذه الفترة، عقد الوفد عدة اجتماعات مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، لنقل رسائله. وبالتزامن مع ذلك، اجتمع الوفد ثلاث مرات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما جعلهم بمثابة "مفتاح" لفتح الأبواب السياسية الموصدة في تركيا.
بلورة تقرير الحل
وفي سياق هذه الجهود، زار الوفد الذي ضم كلاً من (بروين بولدان، ومدحت سنجار، وفايق أوزغور إيرول) مقر حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA)، حيث اجتمعوا مع رئيس الحزب علي باباجان.
وتصدرت مناقشة الخطوات المستقبلية لعملية السلام جدول أعمال اللقاء، لا سيما في الوقت الذي تنكب فيه الأحزاب السياسية على إعداد تقارير ومقترحات لتقديمها كمشروع شامل إلى البرلمان التركي.
ولم تتوقف جهود الوفد عند محطة واحدة، بل واصل أعضاؤه ماراثون اللقاءات مع قوى سياسية أخرى في المشهد التركي.