فارس عيسى: وفد الديمقراطي الكوردستاني يبدأ اجتماعاته في بغداد غداً

أربيل (كوردستان24)- أشار رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد وعضو وفد التفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني فارس عيسى، إلى أنه "في الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب، تم تشكيل وفد تفاوضي للحوار مع الأطراف العراقية، كما تقرر أن يقوم وفد رفيع المستوى من الحزب بزيارة بغداد يوم الثلاثاء لبدء سلسلة من الاجتماعات والمحادثات مع القوى والأطراف العراقية".

وقال عيسى، للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني: "تقرر أن يقوم وفد رفيع المستوى من الحزب بزيارة بغداد يوم الثلاثاء ويبدأ سلسلة من الاجتماعات والمحادثات مع القوى والأطراف العراقية (الشيعة والسنة)، بهدف مناقشة تشكيل الحكومة العراقية".

في الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأسبوع الماضي، تم تشكيل وفد تفاوضي للحوار مع الأطراف العراقية.

الوفد برئاسة فاضل ميراني، مسؤول الهيئة الإدارية للمكتب السياسي، ويضم كلاً من فؤاد حسين ونوزاد هادي، أعضاء المكتب السياسي، وأوميد صباح، عضو اللجنة المركزية، وفارس عيسى، رئيس ممثلية حكومة الإقليم في بغداد.

ويبدأ وفد تفاوضي رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة الاتحادية بغداد، في خطوة تهدف إلى رسم ملامح المرحلة السياسية المقبلة وحسم الاستحقاقات الدستورية.

ومن المقرر أن يستهل الوفد جدول لقاءاته المكثفة مع مختلف القوى والكتل السياسية يوم غدٍ الثلاثاء.

وتأتي هذه التحركات تنفيذاً لقرار اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني المتخذ في اجتماعها الخميس الماضي، والذي قضى بتشكيل وفد عالي المستوى لإدارة ملف المفاوضات في العاصمة.

يدخل "الديمقراطي الكوردستاني" هذه المفاوضات مرتكناً إلى فوز انتخابي عريض؛ حيث حصد الحزب في الانتخابات النيابية الأخيرة (التي جرت في 11 نوفمبر الماضي) أكثر من مليون و100 ألف صوت، محققاً 27 مقعداً نيابياً، يُضاف إليها 5 مقاعد من كوتا الأقليات (المسيحيين، الإيزيديين، والكورد الفيليين) القريبة من توجهات الحزب، ليصل إجمالي ثقله النيابي إلى 32 مقعداً.

تسعى المفاوضات إلى تكريس العرف السياسي المعمول به في العراق (المحاصصة التوافقية)، والذي يقضي بأن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكوردي، مقابل رئاسة الوزراء للمكون الشيعي، ورئاسة مجلس النواب للمكون السني، تليها عملية توزيع الحقائب الوزارية السيادية والخدمية بناءً على الأوزان الانتخابية لكل كتلة.

وتترقب الأوساط السياسية نتائج هذه اللقاءات، لما يمثله الحزب الديمقراطي الكوردستاني من رقم صعب في معادلة تشكيل الحكومة وضمان استقرار التفاهمات بين أربيل وبغداد.