على أنغام "التنورة" وعروض النار.. فرقة مصرية تُبهر جمهور زاخو احتفالاً بالعام الجديد

أربيل (كوردستان 24)- في أجواء احتفالية ساحرة وتحت ظلال جسر "دلال" التاريخي، انطلقت في مدينة زاخو فعاليات فنية متنوعة لاستقبال العام الجديد 2026، تميزت بمشاركة لافتة لفرقة "التنورة" والسيرك المصرية التي قدمت عروضاً استثنائية أبهرت آلاف الحاضرين.

تأتي هذه الفعالية ضمن برنامج ترفيهي واسع تشرف عليه إدارة زاخو المستقلة، حيث تحول كورنيش المدينة إلى مسرح مفتوح يجمع بين الفلكلور المصري والروح الكوردية.

وأعرب أعضاء الفرقة المصرية عن سعادتهم الكبيرة بالتواجد في إقليم كوردستان، واصفين إياه بـ "وطنهم الثاني".

وقال محمد جمال، أحد أعضاء الفرقة، في تصريح لـ "كوردستان 24": "لقد جئنا لنقدم باقة من العروض المصرية التقليدية على مدار خمسة أيام. لمسنا حفاوة بالغة من أهالي زاخو، ونحن هنا لنشاركهم فرحة العيد، لاسيما وأن هذه الزيارة تتزامن مع زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى القاهرة، مما يعكس عمق الروابط الأخوية والاستراتيجية بين مصر والإقليم".

تضمنت الاحتفالات عروضاً لـ "التنورة" المضيئة، وألعاباً نارية وفنية بالأقنعة، إضافة إلى مهارات السيرك واللعب بالنار التي أضفت حيوية على ليالي زاخو الباردة.

من جانبه، أكد دلخاز موسى، مدير الثقافة والفنون في زاخو، أن الاستعدادات جرت وفق خطة أمنية وخدمية متكاملة لضمان راحة السياح والمواطنين.

وأضاف: "اخترنا هذا العام تنويع الفقرات الفنية عبر استضافة فرق دولية مثل الفرقة المصرية، لإضفاء نكهة عالمية على احتفالاتنا في ساحة جسر دلال، ونطمح أن تكون زاخو عاصمة للسياحة والبهجة في الإقليم".

شهد الكورنيش إقبالاً منقطع النظير من العائلات التي توافدت ليس فقط من داخل الإقليم، بل من مختلف المحافظات العراقية، للاستمتاع بالعروض التي تمزج بين الحداثة والتراث، في رسالة تؤكد استقرار وازدهار مدن كوردستان.

تستمر هذه الفعاليات حتى ليلة رأس السنة، حيث من المتوقع أن تشهد المدينة احتفالاً مركزياً كبيراً يختتم هذه التظاهرة الثقافية التي مدّت جسور التواصل الفني بين النيل والزاب.

تقرير: ميفان مجيد - كوردستان 24 - زاخو