اندماج "قسد" بالجيش السوري محور لقاء فيدان وقيادات دمشق

أربيل (كوردستان 24)- شدّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من دمشق، اليوم الثنين، على أهمية اندماج قوات سوريا الديمقراطية في صفوف الجيش السوري، في وقت توشك مهلة تنفيذ بنود اتفاق بين قسد ودمشق على الانتهاء.

وتزامناً مع زيارة الوفد التركي، اندلعت اشتباكات متقطّعة في مدينة حلب بين عناصر من قوات الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وعناصر من قوات الأمن السورية، أسفرت عن إصابات من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات بالتسبب بوقوعها.

ووصل فيدان رفقة وزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن إلى دمشق حيث التقوا الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة قالت أنقرة إن هدفها البحث في العلاقات الثنائية والاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني "من المهم أن يتم دمج قوات سوريا الديمقراطية في الإدارة السورية من خلال الحوار والمصالحة، وبشكل شفاف، وألا تعود تشكّل عائقاً أمام وحدة الأراضي السورية واستقرارها على المدى الطويل".

وتابع "نرى أنهم لا ينوون إحراز تقدم يُذكر" من أجل تطبيق الاتفاق الذي وقعه الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في العاشر من آذار/مارس.

وتضمّن الاتفاق بنوداً عدّة على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لللإدارة الذاتية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام. إلا أن تباينا في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه حتى الآن، رغم ضغوط تقودها واشنطن بشكل رئيسي.

وأعلن الشيباني من جهته إن دمشق تلقت الأحد رداً من قوات سوريا الديمقراطية على صيغة اقتراح قدمته لها وزارة الدفاع السورية من أجل دمج مقاتليها في صفوف الجيش السوري.

وقال خلال المؤتمر الصحافي "يجري العمل الآن على دراسة هذا الرد وكيفية استجابته للمصلحة الوطنية، في أن يحقق الاندماج ويحقق أرضاً سورية واحدة موحدة"، مضيفاً "سيُرد على هذا المقترح إلى الجانب الأمريكي في القريب العاجل".

ونص المقترح الذي تسلمته قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي، وفق ما قال مصدر كوردي لفرانس برس في وقت سابق على "دمج قواتها في صفوف الجيش السوري، على أن يتمّ تقسيمها إلى ثلاث فرق وعدد من الألوية بينها لواء خاص بالمرأة"، تنتشر في مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا ويتولى إدارتها "قيادات" منها.

وهذه أول مرة تسلّم فيها دمشق قوات قسد مقترحاً مكتوباً منذ توقيع الاتفاق، وفق المصدر الكوردي المطلع على المحادثات بين الطرفين، والذي تحدّث عن "جهود دولية وإقليمية تُبذل من أجل توقيع الصيغة النهائية قبيل انتهاء العام".

وتبادلت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن السورية الاتهامات الاثنين بالتسبب باندلاع اشتباكات في مدينة حلب التي شهدت خلال العام الفائت توتراً بين الطرفين.

 

المصدر: فرانس برس