السلطات التركية تعتقل مجدداً رؤساء بلديات كوردية جنوبي البلاد

أربيل (كوردستان 24)- اعتقلت السلطات التركية رئيسي بلدية في مرسين جنوب البلاد، تتبع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، الذي يتولى الحوار مع أوجلان.
وقالت الشرطة التركية في إقليم مرسين جنوبي البلاد ، إنها اعتقلت الرئيسين المشاركين لبلدية أكدنيز، هوشيار صاري يلدز، ونورية أرسلان، و4 أعضاء آخرين من الحزب المؤيد للكورد، في مجلس البلدية، واقتادتهم للاستجواب.
عملية الاعتقال، بحسب الشرطة التركية، جاءت "بتهمة القيام بالدعاية لمنظمة إرهابية والانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة"، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني و"انتهاك قانون منع تمويل الإرهاب".
يأتي ذلك، تزامناً مع عملية جديدة لحل المشكلة الكوردية في تركيا، عبر الحوار مع زعيم حزب العمال الكوردستاني، السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، اعتماداً على مبادرة بهشلي، بتأييد من الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقال حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، الذي يعد ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي بـ57 مقعداً من 600 مقعد، في بيان، إن التحقيق "ملفق لتبرير تعيين وصي على البلدية؛ نعرف هذه الأساليب جيداً من ممارسات الانقلاب التي تنفذها الحكومة ضد إرادة الشعب منذ سنوات".
وعزلت وزارة الداخلية التركية، أو اعتقلت، منذ يونيو (حزيران) 2024، في أعقاب الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) من العام ذاته، رؤساء 6 بلديات، بينهم 4 من الحزب المؤيد للكورد، منهم السياسي الكوردي المخضرم رئيس بلدية ماردين، أحمد تورك، الذي يشارك حالياً في عملية الحوار بين أوجلان والبرلمان والأحزاب.
وأصبح الاعتقال أو العزل وتعيين الأوصياء من جانب الحكومة ممارسة شائعة في السنوات الأخيرة، لا سيما لرؤساء البلديات من الأحزاب الكوردية، الذين تُوجّه إليهم في العادة تهم دعم الإرهاب، والاتصال مع حزب العمال الكوردستاني.
وذكر الحزب في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “نعرف هذه الأساليب جيدا من ممارسات الانقلاب التي تنفذها الحكومة ضد إرادة الشعب منذ سنوات”.
واعتُقِل العديد من رؤساء البلديات والإداريين المحليين المؤيدين للكورد في عمليات مماثلة في السنوات القليلة الماضية. وعادة ما تقوم الحكومة بتعيين وصي على المنصب أثناء الإجراءات القانونية.
ولم تعلن الحكومة حتى الآن عن تعيين وصي جديد.
وتأتي الاعتقالات في ظل الجهود المبذولة في تركيا لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً بين حزب العمال الكوردستاني المحظور وبين الدولة، وهو ما عزز الآمال في السلام.