كوردستان تستذكر "ملحمة بطولية".. وبارزاني: شكراً للمشاركين

أحيا إقليم كوردستان الذكرى الأولى للمعارك الطاحنة التي جرت في قريتي سحيلة والمحمودية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية التي حاولت التقدم نحو الإقليم.

اربيل (كوردستان 24)- أحيا إقليم كوردستان الذكرى الأولى للمعارك الطاحنة التي جرت في قريتي سحيلة والمحمودية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية التي حاولت التقدم نحو الإقليم شبه المستقل رداً على استفتاء الاستقلال الذي اُجري في العام نفسه.

وأجرى اقليم كوردستان في 25 من ايلول سبتمبر الماضي استفتاءً تاريخياً حظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن الدولة العراقية.

لكن الحكومة الاتحادية العراقية اعتبرت التصويت "غير قانوني" وهو ما كررته العواصم المجاورة وخصوصا طهران وانقرة.

وانتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة ودول أخرى التوقيت الزمني للاستفتاء الذي اجري بالتزامن مع هزائم تنظيم داعش.

وبعدما فرضت القوات العراقية والحشد الشعبي السيطرة على كركوك ومناطق متنازع عليها أخرى في 16 من تشرين الاول اكتوبر حاولت التقدم باتجاه الحدود التركية من نينوى في تحرك يهدف للسيطرة على معبر فيشخابور الحدودي في اقليم كوردستان.

وقال رئيس أركان قوات البيشمركة جمال إيمينكي لكوردستان 24 "كان الهدف كذلك الوصول الى بوابة ابراهيم الخليل الدولية الحدودية مع تركيا".

وقاومت قوات البيشمركة الكوردية تقدم القوات العراقية وحلفائها في مواجهات عنيفة اسفرت عن سقوط العشرات من كلا الجانبين.

واعتبر مسؤولون عسكريون وسياسيون كورد "مقاومة البيشمركة" للهجوم العراقي على أنها "انتصار وإنجاز لإقليم كوردستان".

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني على حسابه في تويتر إن البيشمركة سطرت في تلك المعارك "تأريخاً جديداً للمقاومة وعدم الإنحناء".

وتابع "شكراً للأبطال المشاركين في تلك العملية البطولية".

وجرت المعارك في 26 من تشرين الاول اكتوبر 2017.

ويقول مصدر في وزارة البيشمركة لكوردستان 24 إن 22 مقاتلاً من البيشمركة سقطوا في المواجهات فيما اصيب آخرون بجروح.

ولم ترد وزارة الدفاع على سؤال لكوردستان 24 إزاء حجم خسائر القوات العراقية في تلك المعارك، لكن مسؤولي البيشمركة قالوا إن خسائر تلك القوات فادحة.

وكانت قوات البيشمركة والقوات العراقية تقاتل جنباً الى جنب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لمدة ثلاث سنوات لكن العلاقات بينهما تدهورت بعد استفتاء الاستقلال.

وخلال معركة سحيلة، كان مراسل كوردستان 24 مسعود محمد يجري تغطية للمعارك في بث مباشر اظهر، في ذلك الوقت، تعرض خطوط الجبهة الكوردية الى العديد من قذائف المدفعية العراقية وقذائف الهاون.

وشوهد بدل بندي وهو قائد في البشمركة يطالب مقاتليه مراراً وتكراراً بالصمود وعدم الانحناء من القذائف المتساقطة على بعد امتار من الجبهة.

وأصبح مصطلح "لا تنحنِ" رمزاً لـ"انتصار" البيشمركة في تلك المعارك التي وصفتها الحكومة الاتحادية بأنها تهدف لـ"فرض القانون" في معظم الاراضي العراقية.

وسبق أن قال مسؤولون كورد إن مقاومة البيشمركة ضد تقدم القوات العراقية والفصائل الشيعية، في بلدة آلتون كوبري عند مشارف اربيل وسحيلة في نينوى، حافظت على سلامة كيان الإقليم.

وبعد مرور عام على المعارك تحاول بغداد واربيل فتح صفحة جديدة في علاقاتهما لاسيما من خلال تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.